السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان.. و«حلفاء الشيطان»

الإخوان.. و«حلفاء الشيطان»






«بروتوكولات شيطانية»، وضعها كهنة الصهيونية العالمية قبل 118 عامًا، وتسير وفق مخطط تم وضعه سلفا، بعدما صار مسرح العمليات فى المنطقة العربية مهيأ للتنفيذ، من خلال مؤامرات مشبوهة، خطط لها مثلث الشر فى العالم« أمريكا، بريطانيا، وإسرائيل»، ويقود تنفيذها بالوكالة «قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان»، بتأجيج الصراعات المذهبية والعرقية، ونشر الفوضى والفتن وعدم الاستقرار، وخداع الجماهير بخلق حالة التوتر والاحتقان، وهدم مؤسسات الدولة الوطنية.
«اللص الأبيض»، لم يترك فرصة إلا ويستغلها، لتحقيق «بروتوكولات الشيطان»، مهما كانت العواقب،  فبعد مرور قرن على وعد بلفور المشئوم الذى أعطى بموجبه من لا يملك أرضا لمن لا يستحق، لإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، عاود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مغازلة اللوبى اليهودى لضمان فوزه فى الانتخابات القادمة، بتوقيعه مرسوما يقدم بمقتضاه أرض الجولان السورية المحتلة عام1967 ، على طبق من ذهب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو، بعد أشهر قليلة من تسليمه مفاتيح القدس، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
ترامب لم يستجب للمناشدات والتحذيرات العربية والدولية، ولم يعبأ بالقمة العربية التى  ستعقد فى تونس  نهاية الشهر الجارى، وضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى، التى  وقعت عليها أمريكا، ومن بينها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، وقرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967، والذى يقضى بانسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلتها، ومن بينها الجولان السورى.
حركة حماس، «أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية»، شاركت فى  المؤامرة على الجولان، وإنقاذ نتنياهو من الهزيمة فى الانتخابات والمحاكمة، بإطلاق صاروخ على تل أبيب، بهدف تخفيف الضغط الشعبى عليها فى  قطاع غزة، بعد تصاعد دعوات العصيان المدنى، وهو ما تحقق بعد قصف إسرائيل مكاتب حماس.
مسرح العمليات صار مهيئا لتنفيذ بروتوكولات حلفاء الشيطان، فجهاز الاستخبارات البريطانى مثلما كان له دور فى  نشأة جماعة الإخوان قبل 90 عامًا، استمر فى دعم التنظيم الإرهابى ماديا ولوجستيا، وكانت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» منذ تأسيس ذراع إعلامى لجماعة الإخوان، للقيام بحملات تحريضية مشبوهة لاستهداف الدولة المصرية من خلال تزييف الحقائق وبث الشائعات والمعلومات «المفبركة».
«بى بى سى»، سقطت فى الوحل، وقادت آلة الكذب والنباح، من خلال منصاتها الإعلامية المختلفة، واختارت توقيت استعداد مصر لإجراء التعديلات الدستورية لبث سمومها، وترويج دعوات مشبوهة أطلقها الإرهابى الهارب معتز مطر، لإثارة الفوضى، فضلا عن استضافتها الإرهابى الإخوانى ياسر العمدة، ليحرض على القتل والعنف وترويع المواطنين.
السقطات المتتالية لهيئة الإذاعة البريطانية، ليست من قبيل الصدفة بل هى سياسة ثابتة ضد مصر منذ عقود طويلة، يقودها جهاز الاستخبارات، الذى يقوم بتجنيد  خبرات عالية فى  علم النفس والاجتماع والفسلفة بهدف التشكيك فى الإنجازات التى تحققها الدولة.
كما تقود جماعة الإخوان حربا قذرة ببث الشائعات والمتأجرة بأعراض طالبات الأزهر، مثلما حدث فى الشائعة التى تم ترويجها حول  فتاة جامعة الأزهر فرع أسيوط، فالأخلاق والقيم وحرمة الأعراض والموتى لا ثمن لها فى عرف الجماعة الإرهابية، كما تقوم الجماعة بحملات تحريضية ضد مصر من داخل الكونجرس الأمريكي، من خلال «شلة من المرتزقة» لتمرير تقارير مشبوهة ضد مصر.
كما قلت سابقا، لا يجب أن تقف منصاتنا الإعلامية مكتوفة الأيدى، فى مواجهة الحرب النفسية، وألا تتوقف عن كشف تلك المؤامرات، وألا تنتظر رد الفعل.