الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«فيروس» محمد رمضان

«فيروس» محمد رمضان






جرائمه فى حق المجتمع، جعلت منه « وباء» قاتلا، دمر ما تبقى من قيم الأمة، وقوتها الناعمة، فقد أفسد محمد رمضان الذوق العام، وعبث بوعى جيل من الشباب المغيبين عقليا، حتى صاروا رهينة لتقليد حركاته وسكناته فى « عبده موتة، الأسطورة، ومافيا»، وتوقفت حياتهم عند البلطجة وتعاطى المخدرات وترويع المواطنين بالكلاب الشرسة والأسلحة والشماريخ والألعاب النارية.
هذا الفيروس المدمر، تغلغل إلى عقول ووجدان الأطفال والشباب من فئات عمرية مختلفة، فأصبح الانحطاط الأخلاقى نموذجا سائدا، ولا تقل خطورة هذه القدوة السيئة عن الميليشيات الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، التى نفذت مؤامراتها لتغييب الوعى العام والسيطرة على عقول قطاع من الشباب، فهو يسيطر على الشباب فى سن المراهقة الذين يتخذون منه القدوة والمثل فى البلطجة والمخدرات والإباحية.
علينا الانتباه بأن جمهور مطرب العشوائيات، أكثر خطرا من جمهور «الألتراس» ، « المهووس رياضيا»، الذى نجحت جماعة الإخوان الإرهابية فى استغلاله وتحويله إلى ميليشيات لتحقيق أهدافها السياسية، لهدم ثوابت الدولة بعد فوضى 25 يناير، وكذلك هو الحال، فجمهور محمد رمضان يضم قطاعا عريضا من  شباب « السرسجية» المغيبين عقليا، ويمكن استغلالهم فى ترويع المجتمع مقابل « شريط ترامادول، سيجارتين بانجو، وتذكرتين هيروين».
ومن المتناقضات المثيرة للانتباه فى هذه المجتمع، أن فتيات الليل وراقصات الحانات والكازينوهات، صرن من صفوة المجتمع، مقابل بيع أجسادهن لمن يدفع أكثر، كما أن مطرب العشوائيات، أصبح مليونيرا بما يقدمه للمجتمع من « سفه وبطلجة»، فى غياب تام لنقابة المهن الموسيقية أو الفنية، أو الرقابة على المصنفات الفنية، التى لها حق الضبطية القضائية لوقف الحفلات المثيرة لغرائز الشباب، فكل طرف يبرئ نفسه، ويلقى بالاتهام فى ملعب الآخر، وضاعت المسئولية بين الجميع.
مطرب العشوائيات، احترف التقليد، فتقمص شخصية مايكل جاكسون، وصعد على المسرح مرتديًا « الروب الأحمر» ثم خلعه ليظل « عاريا» وسط فتيات شبه عاريات، يتراقصن ويتمايلن على الموسيقى الصاخبة والأغانى الهابطة،» مافيا.. الملك.. فيروس.. مسا مسا، ونمبر وان»التى شاهدها ملايين الشباب والفتيات على الفضائيات و» اليوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى، وهؤلاء هم من يقلدونه دون فكر أو وعى.
لا يخفى على الجميع أن أسطورة العنف والبلطجة، صار قدوة للشباب، فى أخذ الحق بقوة « الدراع» وليس بقوة القانون، فكثيرا ما شاهدنا حالات «تجريس» لرجل بقميص نوم فى الشارع، مثلما فعل ناصر الدسوقى مع مرسى فى « الأسطورة».
الأسطورة الذى نظف جيوب 50 ألف شاب، يشتكى غالبيتهم من العوز والفقر فى حفل الجامعة الأمريكية، جمع 25 مليون جنيه من حصيلة بيع التذاكر التى تراوح سعرها ما بين « 250، و500، و1000 جنيه»، متهربا من دفع ملايين الجنيهات للضرائب، نتيجة الأعمال الدرامية والأغانى الهابطة التى يحرض فيها على العنف وإثارة غرائز الشباب.