السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«شباب بيحب مصر»

«شباب بيحب مصر»






كعادتها دائما، ستظل مصر بشبابها العاشق لتراب الوطن، دولة استثنائية، قادرة على «إبهار العالم بمعالمها الأثرية الفريدة، وحضارتها الإنسانية الخالدة.. ورسم خريطة الحاضر، وملامح المستقبل فى محيطها الإقليمى والدولى.
فى زمن قياسى، اجتازت مصر كافة التحديات، وانتهت من رفع كفاءة 6 استادات نالت إشادات عالمية، وأقامت حفلا أسطوريا فى افتتاح بطولة الأمم الإفريقية، يليق بمكانة مصر وحضارتها.. حفلا استمر 12 دقيقة، وقف العالم أمامه تقديرا واحتراما للحضارة المصرية، أبهر المعمورة من أقصاها إلى أقصاها، حيث غمرت الفرحة الوجوه، ورفرفت أعلام مصر فى أيدى الكبار والصغار، وفى الميادين العامة، والشوارع، وأعلى المبانى والكبارى.
ما تحقق من إنجاز وإعجاز فى هذا الحدث الاستثنائى، أثبت للعالم أن مصر قادرة على تحقيق المستحيل، وأن حضارتها ستظل ملهمة للإنسانية، ومثار إعجاب واندهاش العالم على مر العصور، ففى البدء كانت مصر، ثم من بعدها كان التاريخ، فعلى أرضها شهد المصريون بزوغ الضمير الإنسانى مثلما أكد عالم المصريات « هنرى برستيد» فى كتابه «فجر الضمير».
اكتمل المشهد المبهر فى استاد القاهرة من خلال شباب عاشق لتراب الوطن، شباب تسلحوا بالعزيمة والإصرار، لرفع مكانة مصر بين الأمم، هؤلاء الشباب تطوعوا لتنظيم دخول وخروج الجماهير، وشمر عدد منهم عن ساعديه وقاموا من تلقاء أنفسهم بتنظيف مدرجات اددستاد القاهرة بعد انتهاء مباراة مصر وزيمبابوى.
هذا المشهد الإيجابى الذى قام به نماذج متميزة من شباب الوطن، جعلهم مثار فخر للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى علق على هذا المشهد الرائع قائلا: «فخور بهذا النموذج المحترم لشباب الوطن على تقديمهم صورة مشرفة لمصرنا العزيزة أمام العام أجمع، أدامكم الله نعمة لهذا الوطن».
رسالة الرئيس للشباب، تؤكد أن القيادة السياسية تدعم وتساند كل من يطلق مبادرة لكى تبدو مصر فى صورة إيجابية وبراقة أمام العالم.
الصورة المشرفة التى قام بها الشباب فى ستاد القاهرة، ليست بجديدة على شباب مصر، فهى امتداد لمبادرات عديدة نفذها شباب مصر المخلصين، لعل أبرزها مبادرة «very nile» لإعادة الحياة إلى نهر النيل، ذلك الشريان الحيوى للمصريين، وتنظيفه من مخلفات الفنادق العائمة والقمامة وأكياس البلاستيك، باعتبار أن نهر النيل أمن قومى يجب الحفاظ عليه وحمايته من الملوثات التى تهدد الصحة العامة.
المبادرة الشبابية نجحت فى رفع آلاف الأطنان من القمامة، وإعادة المظهر الحضارى للنهر الخالد، ورفع الوعى البيئى بين المواطنين، وتعريف الأطفال بأهمية نهر النيل فى حياة المصريين، ودورهم فى الحفاظ على مياه نهر النيل لهم وللأجيال القادمة.
وامتدت المبادرات إلى الشواطئ السياحية، وجعلها خالية من المخلفات البلاستيكية ، وتنظيف المحميات الطبيعية، ووضع نظام مراقبة للمراكب البحرية يضمن عدم إلقاء المراكب لمخلفاتها فى عرض البحر، وتشجيع استخدام الأكياس الورقية بدلا من البلاستيكية، باعتبار أن المخلفات البلاستيكية تهدد بشكل مباشر الموارد الطبيعية، وتؤثر على الصحة العامة.
لم تتوقف المبادرات على تنظيف نهر النيل والشواطئ البحرية، بل امتدت أيضا إلى الجامعات، وكان فى مقدمتها جامعة المنصورة التى قادت حملة لتنظيف الحرم الجامعى من الملوثات.
تلك المبادرات يمكن البناء عليها للحفاظ على الممتلكات العامة، بتعميمها فى الشوارع والقطارات ووسائل المواصلات، باعتبار أن أهميتها لا تقل عن المنازل الخاصة ودور العبادة.