الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بلد الألف مدرسة قرآنية

بلد الألف مدرسة قرآنية






نجحت وزارة الأوقاف قبل بدء النصف الثانى من 2019 فى أن تصل إلى تحقيق رقم قياسى فى المدارس القرآنية لتصبح ألف مدرسة قرآنية لتصبح مصر بلد الألف مدرسة قرآنية كما هى بلد الألف مئذنة،  هذا  الرقم له مدلول كبير مفداه أن مصر ستظل بلد القرآن الكريم وحفظته، كما أنها بلد التجديد فى فهم الدين .
ولا شك أن تزايد المدارس القرآنية بصورتها الجديدة التى تعتمد إلى جانب حفظ القرآن وتقديم التوعية الصحيحة للنشء فى فهم الدين يعد خطوة مهمة فى عملية التجديد الدينى الذى انطلقت فيه مصر بقوة  فى الفترة الأخيرة حيث استطاعت الأوقاف أن تخطو خطوات كبيرة نحو هذا التجديد وبصور مختلفة.
ومن الصور الجديدة التى تواكب عملية التجديد من خلال وزارة الأوقاف إصدار كتب اجتهادية جديدة فى فهم السنة وكان آخرها كتاب فى فقه السيرة النبوية المشرفة من إعداد أحد أئمة الأوقاف  د. أسامة فخرى الجندى،  يعطى  صورة مشرقة فى خطوات التجديد من خلال أئمة الأوقاف الذين يسعون وفق المنهج الأزهرى إلى  نشر صحيح الإسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، واقتلاع الفكر المتطرف من جذوره، واستعادة الخطاب الدينى من مختطفيه والمتاجرين به.
وكلمة حق.. إن وجود إخلاص فى عملية الخطاب الدينى بطرق غير تقليدية، وبمشاركة من عقول شابة جديدة  يحقق ما نأمله فى إيصال لغة دينية واعية وموافقة للعصر تحمى شبابنا والنشء فى الفهم الخاطئ للدين.
كما أن وجود مدارس تعتنى بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة،  من شأنه حماية الأبناء من الجماعات المتطرفة للتأثير على وجدانهم وتشويه عقولهم، لاسيما أن تلك الجماعات كانت تتخذ من تحفيظ القرآن سبيلًا لتجنيد الأطفال  وملء عقولهم بأفكاهم المتطرفة.
إن حفظ القرآن الكريم هو  طريق للوصول إلى الله عز وجل لأنه حديث الله، نتحدث معه فى الصلاة فنخاطب الله ويخاطبنا بتلاوة آياته. وحفظ القرآن فى الصغر  يجعل هناك بركة لأهل الطفل،  ولكن تحقيق تلك البركة لا تتحقق بالحفظ فقط ولكن بالتدبر فى المعاني.
ولقد نجحت الأوقاف وبشكل مواز لافتتاح المدارس القرآنية فى إعداد المحفظ العصرى بطريقة متطورة تشمل العلم والحفظ والأخلاق والإلمام بالتفسير والحديث، مما يحقق إخراج أجيال وسطية لا تعرف لغة التشدد.. وهو ما نأمل تحقيقه فى القريب العاجل بإذن الله.