الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جيش الشعب

جيش الشعب






على مدار تاريخها الطويل، والممتد عبر 7 آلاف سنة، اتخذت قواتنا المسلحة من قلوب المصريين ثكنات لها، حتى صار عشقها يجرى فى العروق مجرى الدم، وارتبط المصريون بها ارتباط الروح بالجسد، فهى العمود الفقرى للدولة المصرية، والضامن لاستقرارها وإرادة شعبها والحافظ لأمنها القومى.
قواتنا المسلحة، هى «جيش الشعب»، لديها عقيدة وطنية راسخة تميزها عن جيوش العالم، فى الوطنية والنزاهة وشرف العسكرية، أبطالها خير أجناد الأرض يضحون بأرواحهم ودماءهم، دفاعا عن الوطن، فهى درع وسيف فى مواجهة أطماع المعتدين، والعملاء والخونة والإرهابيين، أعداء الوطن والإنسانية.
قواتنا المسلحة لها فى ميادين القتال ملاحم وانتصارات، كما امتدت أياديها البيضاء لعلاج المرضى البسطاء، من الأمراض الخطيرة، والقضاء على قوائم انتظار الحالات الحرجة، وكانت السند فى عمليات البناء والتنمية، و«النقلة» الحضارية الكبيرة التى تشهدها البلاد فى كافة المجالات، وتنفيذ مشروعات اقتصادية فى وقت قياسى، تهدف فى المقام الأول إلى تلبية احتياجات المواطنين، واستقرار الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين، والذى يمثل بالأساس جزءا من استراتيجتها فى الحفاظ على الأمن القومى.
رغم تحمل الجيش بصبر شديد لتطاول الخونة والعملاء بعد نكسة يناير 2011، إلا أن الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، مازالت هدفا للجماعة الإرهابية وحلفائها من الطابور الخامس وعملائها  فى الداخل والخارج من خلال مخططات مشبوهة، تستهدف فى الأساس تشويه المؤسسة الوطنية العريقة، وزعزعة الثقة فى نفوس المواطنين، والتشكيك فى قياداتها والانجازات العملاقة التى تحقق، من خلال استخدام حروب الجيل الرابع، والتى تعتمد فى الأساس على الفضائيات المأجورة التى تديرها مخابرات تركية وقطرية، وميليشيات إلكترونية، وشائعات يتم بثها عبر مواقع « السوشيال ميديا».
8 سنوات، لم تتوقف مؤامرات الجماعة الإرهابية وعملائها، من الطابور الخامس  لاستهداف أعرق مؤسسة وطنية فى العالم، ولعلنا نتذكر هتافاتهم المشبوهة فى الميادين بعد نكسة 2011، وافتعال مؤامرات تهدف إلى الإساءة للقوات المسلحة مثلما حدث فى أحداث ماسبيرو، والعباسية، ومجلس الشعب، والوزارات السيادية، فضلا عن إنتاج أفلام للسخرية من التجنيد، من دور القوات المسلحة فى دعم الاقتصاد الوطنى لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين، وتوفير الدواء ومشتقات الدم والبلازما، بإنشاء أكبر مجمع صناعى للأدوية.
الجماعة الإرهابية، التى تديرها مخابرات بريطانية وتركية وقطرية، استهدفت جاسوسا جديدا وقامت بتجنيده، كومبارس مغمور، مهتز نفسيًا، سرق والدته قبل أن يسرق وطنه، لا تختلف قصته كثيرا عن «رامى قشوع» فى فيلم «بطل من ورق»، شخص أحمق باع نفسه للجماعات الإرهابية، واعتقد أنه يقوم بمهمة مقدسة، ثم راح يحارب طواحين الهواء، بنشر الأكاذيب والإدعاءات التى لا يصدقها عقل، فالمنشآت الرئاسية لا يقوم على تشييدها أو تطويرها إلا الأجهزة السيادية، وليس مقاولا مغمورا.
الرئيس عبدالفتاح السيسى، مثال وقدوة فى الشرف والنزاهة، فهو الرئيس الوحيد فى الشرق الأوسط الذى حافظ على دولته من الانهيار، وتبرع بنصف راتبه، وتنازل عن نصف ثروته للدولة المصرية، ونجح خلال فترة وجيزة فى بناء دولة عصرية، يقف لها الجميع احتراما وتقديرا.
إدعاءات الكومبارس الهارس، تتساقط مثلما تتساقط الأوراق فى فصل الخريف، فالمرحلة الأولى من مدينة زويل انتهت عام 2017، وبدأت الدراسة بها فى نفس العام، بتجهيزات معملية على أعلى مستوى، كما أوشكت المرحلة الثانية على الانتهاء تماما، حيث تبذل الهيئة الهندسية جهودًا حثيثة للانتهاء منها وفقا للجدول الزمنى.