الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عثمان بن عفان «ذا النورين»

عثمان بن عفان «ذا النورين»






(577- 656م )
الأموى القرشي ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهومن السابقين إلى الإسلام لقب بذى النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم: رقية ثم أم كلثوم، أمه هى ابنة عمه الرسول صلى الله عليه وسلم. ولد بمكة، وفى رواية أخرى أنه ولد بالطائف، كان غنيًا شريفًا فى الجاهلية.
أسلم عثمان بن عفان وكان عمره قد تجاوز الثلاثين بعد أن دعاه أبوبكر الصديق إلى الإسلام. كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام، ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر مع الرسول عليه الصلاة والسلام الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. تزوج عثمان رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم التى هاجرت معه إلى الحبشة وإلى المدينة وكان يقال «أحسن زوجين راهما إنسان رقية وعثمان». ثم مرضت رقية أثناء غزوة بدر فلم يشهد عثمان غزوة بدر لتمريضه لها، فبشره رسول الله عليه الصلاة والسلام أن له أجر رجل شهد بدرًا. لما ماتت رقية حزن عليها حزنًا شديدًا فزوجه الرسول من أختها أم كلثوم. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشره بالجنة كأبى بكر وعمر وعلى وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا.
وفى غزوة تبوك أمر رسول الله الناس  بالصدقة وحثهم على النفقة وكان أكثرهم إنفاقًا هوعثمان بن عفان، فجهز عثمان ثلث الجيش، جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا قال ابن اسحاق، أنفق عثمان فى ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها . وقيل جاد عثمان بألف دينار فى كمه حين جهز جيش العسرة فنثرها فى حجر رسول الله واشترى بئر رومة بعشرين ألف درهم وجعلها للمسلمين، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال(من حفر بئر رومة فله الجنة). تولى عثمان الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، وعمره 68 عامًا، وقد توفرت فى الصحابى الجليل عثمان بن عفان الصفات القيادية التى مكنته من خوض غمار الفتوحات  الإسلامية بل تطوير الترسانة العسكرية الإسلامية لتضم أول أسطول حربى مقاتل أثبت الشجاعة الكاملة فى معركة ذات الصوارى، وكان من أهم إنجازاته جمع القرآن الكريم الذى كان قد بدأ بجمعه فى عهد الخليفة أبى بكر الصديق وجمع القرآن الكريم فى مصحف واحد مكتوب برسمه إلى الوقت الحالى ويسمى (مصحف عثمان) أوالمصحف الإمام.
استشهد عثمان بن عفان فى السنة 35 للهجرة على يد مجموعة من الساخطين على حكمه، وكان سنه عند استشهاده 82 عامًا ودفن بالقبيع وكان مقتله مقدمة لأحداث جسام فى تاريخ المسلمين مثل موقعة الجمل (عام 36 من الهجرة) وموقعة صفين.