الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فاطمة بنت الخطاب

فاطمة بنت الخطاب






هى فاطمة بنت الخطاب، صحابية جليلة، ولقبها أميمة، وكنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم القرشية المخزومية. وهى أخت أمير المؤمنين، وثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب،وزوجة سعيد بن زيد، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.  اتسمت بعدد من المزايا؛ منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، ومن السابقات إلى الإسلام، كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأوائل . أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر، وكانت سبباً فى إسلامه. فقد عرف عمر بن الخطاب بعداوته تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، فقد خرج عمر فى يوم من الأيام متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلقيه نعيم بن عبد الله، فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً. قال: إن أختك وزوجها قد أسلما، وتركا دينك الذى أنت عليه.” فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب، واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة، فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان  الصاحبى الجليل خباب بن الأرت  يقرأ من صحيفة على فاطمة وزوجها سعيد سورة «طـــه»، وطلب عمر منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة وقد طمعت فى أن يسلم:» إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام ففعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم. طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى -. فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...، دلونى على محمد». وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها فى دار الأرقم، فخرج عمر متجهاَ إلى تلك الدار، فقال عمر:» يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله»، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن عمر قد أسلم.لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية فى تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) حيث قال: «اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين».. عمر بن الخطاب أوبأبى الحكم عمر بن هشام « ومن الأحاديث الشريفه التى روتها فاطمة بنت الخطاب عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تزال أمتى بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا فى علماء فساق، وقراء جهال، وجبابرة؛ فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقاب».