
محمد صلاح
«حمادة».. و«مستر إكس»
الزمن لا يغير من طبيعة البشر، بل يكشف حقيقتهم ويفضح تآمرهم وخيانتهم.. عصام حجى، واحد من هؤلاء الذين تجردوا من وطنيتهم، وجعلوا من أنفسهم أحذية فى أقدام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وإجراء فى يد قوى الشر التى تستهدف أمن واستقرار الدولة المصرية.
حفيد مسيلمة الكذاب، اتخذ من البرادعى المثل والقدوة، فى «التأ تأة» والكذب والتضليل، لتحقيق أهداف رخيصة حتى لو كانت على جثث الأوطان، فإذا كان البرادعى سبق ودمر العراق بـ»أكذوبة النووى» ومنح الضوء الأخضر لشرعية الغزو الأمريكى، فإن حجى احترف بث السموم عبر «تويتر»، ساعيا مع آخرين إلى التوظيف السياسى لوكالة ناسا للفضاء، واستغلال تقاريرها وصورها وأبحاثها لخدمة أهداف الجماعة الإرهابية بترويج الشائعات والأكاذيب التى تثير الرعب والفزع بين المواطنين.
إذا كانت جائزة نوبل قد فقدت مصداقيتها بمنحها للقتلة ومجرمى الحرب وتفكيك الأوطان، أمثال البرادعى وتوكل كرمان، فإن وكالة ناسا صارت ألعوبة فى يد الأخوان وحلفائها بترويجها للأكاذيب والشائعات، حتى لم يعد هناك فارق بين وكالة ناسا ووكالة البلح.
«ديلفرى البراويز» يقوم بدور « مستر إكس» فى وكالة الفضاء الأمريكية، حيث ملأ الفضاء الإلكترونى كذبا وتضليلا، وردد مزاعم « أبوجهل» بتعرض مصر إلى إعصار مدارى نادر أطلق عليه اسم «ميديكين» المشتق من «ميديترنيان هوريكان» أى إعصار البحر المتوسط، محذرا المصريين عبر «تويتر» بعدم الخروج من المنازل وتخزين الأكل والمياه، والاستعداد لانقطاع وسائل الاتصال ونقص الأدوية.
أكذوبة «الإعصار الوهمى» التى روج لها «مستر إكس» زاعما اختفاء الساحل الشمالى والدلتا، تلقفته المخابرات التركية والقطرية التى تمول وتدير قنوات الجماعة الإرهابية، والميليشيات الإلكترونية والصفحات المجهولة وأبواقها الإعلامية المختلفة تروج شائعات تعرض مصر إلى كارثة بيئية،بهدف إثارة الفزع بين المواطنين.
ورغم أن أكذوبة «الإعصار الوهمى» لم تدم طويلا بعدما فضحها وسخر منها رئيس هيئة الأرصاد الجوية، وأطلق عليه اسم إعصار «حمادة» باعتبار أن البحر المتوسط والأحمر من البحار المغلقة لا تحدث فيها أعاصير، إلا أن «أبوجهل» لم يعتذر عن فضيحته، وفضل أن يضع رأسه فى الوحل.
الجريمة التى ارتكبها هذا السفيه، تعد سبة فى جبين مؤسسة علمية مثل وكالة الفضاء الأمريكية وعلمائها التى انحرفت عن مسارها وعن دورها العلمى، لتصبح ألعوبة لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية.
إذا كان «أبوجهل» قد وقع فى تلك الجريمة، فإن الحكومة يجب أن تتنبه إلى أن التغيرات المناخية أصبحت أمرا واقعا، نشعر به فى فصلى الشتاء والصيف نتيجة الاحتباس الحرارى، حيث تتعرض البلاد إلى مناخ مدارى يؤدى إلى تعرض بعض المناطق إلى السيول.
الحكومة عليها أن تتخذ الاجراءات اللازمة للاستفادة من مياه الأمطار، بدلا من إلقائها فى شبكات الصرف الصحى، والحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم.