الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«وكر الخيانة»

«وكر الخيانة»






من أوكار الخيانة، ومواخير الدعارة السياسية، خرجت قناة الجزيرة، قبل 23 عاما، فى ولادة فضحت الحمل السفاح الناتج عن العلاقة المحرمة ما بين قطر وجهاز الموساد الإسرائيلى.
زواج المتعة، تحول إلى زواج كاثوليكى، بعدما مارست «العاهرة» هوايتها فى الجمع بين راغبى المتعة الحرام، ولكى تغلف علاقاتها المحرمة بالشرعية الدينية، وتحظى بـ«صكوك الغفران»، وضعت «المولود سفاحا» فى أحضان أمراء الدم من قادة «الإخوان والقاعدة والجماعة الإسلامية»، للمتاجرة بالدين، وتغليف دعوات قناة الجزيرة بالطابع الدينى، لتأليب مشاعر المواطنين ضد حكامهم، والابتعاد عن القضية الفلسطينية التى تمثل قضية العرب المركزية، وتهيئة الأجواء بأن المقاومة لا جدوى من ورائها، وعلى الجميع البحث عن دولة فلسطينية ولكن بمواصفات إسرائيلية.
فى يقينى أن خروج  قناة الجزيرة فى الأول من نوفمبر 1996، لم يكن وليدا للصدفة، بل مخططا لها لتحقيق أهدافها، فهذا اليوم يتواكب مع الذكرى الـ 79 لـ»وعد بلفور» المشئوم، الذى منح من لا يملك أرضا لمن لا يستحق، ويتزامن أيضا مع الذكرى الـ80 مع اتفاقية « سايكس – بيكو»، التى جعلت من خطوط الرمال، قنابل موقوتة تشعل الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية بين الشعوب العربية.
لم تخجل «الجزيرة» يوما من أنها خرجت نتيجة علاقة مشبوهة، بل دائما ما تتفاخر بذلك، فكانت كـ«المرأة اللعوب»، فقدت عذريتها منذ ولادتها، واختارت البغاء طريقا لها، لخدمة أهداف ومؤامرات أسيادها، فدائما  «حبلى» بالأكاذيب والتحريض وتزييف الحقائق لتضليل الرأى العام، و«بوقا» لشياطين الإرهاب، لتنفيذ مخططات «تنظيم الحمدين» لتفكيك الدول العربية، وتمهيد المنطقة لـ» سايكس – بيكو» جديد، قد تختفى على إثره دول، وتنشأ على أنقاضه دول أخرى، على غرار ما حدث عام 1916.
احترفت الجزيرة الأكل على جثث الأوطان، فكان الغدر شيمتها والخيانة أخلاقها، وسفك الدماء منهجا لها، بتبنى استراتيجية الخداع والتضليل «اجعل الكذبة كبيرة.. واستمر بقولها وفى نهاية المطاف سيصدقونها».
«الجزيرة» جعلت من قطر « قوة وهمية» رغم أنها لا تمتلك إلا تاريخا أسود من الخيانة والعمالة، فحولت إمارة الدعارة السياسية التى لا تمثل إلا نقطة على الخريطة إلى «ذراع إعلامية» لاستقطاب وحشد المغيبين ومسلوبى الإرادة، ودس السم فى العسل لإشعال الفتن والمتاجرة بقضايا الأوطان، والتحريض على استهداف المؤسسات الوطنية، وشن حملات تشويه لكى تفقد الشعوب ثقتها فى قياداتها السياسية وجيوشها الوطنية، بهدف تفكيك الدول، ودخولها فى دوامة العنف والإرهاب.
قد يعيب شعوبنا أن ذاكرتها مثل « ذاكرة السمكة»، دائما ما تنسى وتقع فى الفخ، مثلما هو حادث حاليا فى المظاهرات الحاشدة فى لبنان والعراق والجزائر، ولكن التاريخ لم يفقد ذاكرته أبدا، فعلى مدار 23 عاما، تبنت «الجزيرة» مؤامرات هدم الأوطان، وتشريد الملايين، والمتاجرة بدماء الأبرياء بإسم الدين، فكانت «رأس الحربة» لتفكيك العراق وتدمير جيشها، وتحويل سوريا إلى خرابة تنعق البوم على تلالها، كما أدخلت اليمن وليبيا فى دوامة الحروب الأهلية.
دول المنطقة مازالت تكتوى بنيران خيانة قناة الجزيرة وعملائها فى قطر وتركيا، ولكن مصر ستظل قادرة على إحباط المؤامرات، وسيظل الشعب المصرى بوعيه وإدراكه سيظل مساندا وداعمًا للرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة لمواجهة المخططات التى تستهدف أمن واستقرار الوطن.