
كمال عامر
الشباب.. اهتمام حكومى مفقود «7»
عندما حاولت إلقاء الضوء على عشر سنوات من عمر الحركة الشبابية وقد عشت أدق تفاصيل ما حدث عن قرب.. كنت أؤكد على عدد من النقاط.
■ أولاً: إن الحركة الشبابية فى مصر سليمة.. وإن ظهور بعض حركات الرفض من جانب تيارات إخوانية أو غيرها هى أمور عادية وسط هذه الشريحة العمرية. لكن غير العادى هو استغلال المتطرفين لهذا الشعور وتحويله إلى عداء ضد الدولة يخدم مصالحهم!!
■ ثانيًا: إن هناك تضخيم - كان - فى هذه العملية من جانب وزراء بغرض «أكل عيش» أو استمرار «السبوبة» بلغة الشارع.. وزراء عايشين على توتير العلاقة.. وانزعاج وزير التعليم فى تلك الفترة وأمين شباب الحزب الوطنى د.نبيل العلقامى ود. رمزى الشاعر رئيس الجامعة وغيرهما من نشر الاعتدال وتحجيم التطرف وزيادة حيوية الحركة الشبابية وتكثيف الأنشطة وهى خطة عبد المنعم عمارة الناجحة، هذا الانزعاج من جانب رسميين بالدولة أمر يؤكد أن هناك من أراد غضب الرئيس مبارك ضد الشباب وهو ما حدث حيث ظل الرئيس الأسبق مقاطعًا وغاضبًا من تلك الشريحة ولم يلتق بهم إلا بعد نجاح عمارة فى خطته واهتمام دوائر الأعلام المعارضة والمؤيدة وتحجيم التطرف.
■ ثالثًا: شباب الجامعة المزعجون أو كما نطلق عليهم المتطرفين شريحة تضم قيادات إخوانية بالفعل تعمل بكل الطرق على زيادة التوتر واستمرار العنف حيث يصب هذا المشهد فى صالحها.. أما الأغلبية من تلك الشريحة الإرهابية هم شباب بسطاء دفعتهم الحاجة إلى هذا النهج المرفوض وهناك حلول لتلك الإشكالية.
■ رابعًا: د. عبد المنعم عمارة أثبت أنه لا مستحيل وان الحوار هو أفضل لغة للتواصل مع الشباب ووضع الحقائق أمامهم أمر مهم والاستماع إلى أفكارهم أهم.
■ خامسًا: الأنشطة هى أفضل وأهم الأسلحة للجذب وبعدها يمكن وضع برامج الغرض منها تغذية عقل الشباب بالمعلومات الصحيحة والحقيقية وهى أفضل حائط صد هذا التطرف.
■ سادسًا: النجاح أجاب عن سؤال: لماذا تنجح الجماعة وتسقط الدولة فى عملية التجنيد للفئة الغاضبة عمارة نجح فى تجنيد وجذب الأغلبية العظمى من تلك الفئة إلى قوى الاعتدال.. بعد أن درس بعمق ماذا يفعل الآخرون والإخوان؟
وطور الإجابات ودعمها بالحديث ودخل المزاد وهزم الإخوان وغيرهم فى عملية التجنيد.
■ سابعًا: لن ينجح حزب الأغلبية فى تجميع شباب الجامعات.. ولا يمكن للمسئول أن يدعو الشباب إلى عقيدة وبرامج حزب معين.. هنا الأزمة للأن طبيعة الشاب تبدأ برفض الواقع ويستمر حتى يتفهم وهى فترة تحتاج حنكة وصبرًا ولذلك كان ذكاء عبد المنعم عمارة أنه دفع بقيادات المعارضة فى السياسة والإعلام بجانب المستقلين والحزبين للتحاور مع الشباب لم ينزعج من مجدى أحمد حسين أو خالد محيى الدين ورئيس حزب الوفد أو الأحرار.. استعان بالدكتور على الدين هلال ود.أسامة الباز وعادل حمودة وغيرهم دفع بالفنانين المثقفين والنتيجة نجاح غير قابل للتصور فى نشر الاعتدال وهزيمة التطرف .
ثامنًا: دائمًا الأقلية تكون أكثر تنظيمًا عكس الأغلبية فى الأحزاب والحياة.. المشكلة أن فى مصر لا أحد مهتم بالشباب ولا بحاضرهم أو مستقبلهم.مع الأسف الكبار هم المستغلون للحركة الشبابية لتحقيق مكاسب خاصة.
■ أخيرًا.. هناك حلول واضحة لكل قضايا ومشاكل الحركة الشبابية لكن مع الأسف لا أحد يستمع ولا أحد يرغب..