
كمال عامر
ليبيا.. المشاركة والمشاهدة «6»
■ ردود أفعال متباينة لمجموعة مقالاتى حول ليبيا وعلاقتها بمصر وما هو المطلوب الآن من حكومة محلب حتى لا تضيع ليبيا منا.. وكشفت أنه الوقت المناسب لكى نضع مصر قدما لها فى ليبيا على أرض صلبة.. وشرحت كيف يمكن لمصر أن تتواجد وطرحت التدخل السياسى لجمع الفرقاء فى ليبيا وتقريب وجهات النظر.
خاصة أن ليبيا تشهد مرحلة مخاض لميلاد جديد.. لم يعرف أحد شكل ومضمون هذا الميلاد.. بالتالى يمكن لمصر أن تلعب دورا توافقيا فى العملية السياسية سواء منفردة أو عن طريق تجمع يضم السعودية والجزائر والمغرب مثلا أو الجامعة العربية بمقتضى هذا التوجه يمكن إرسال قوات مسلحة عربية لضمان الاتفاقات.. هذا الطرح سيجد ترحيبا من الليبيين حتى المختلفين مع القاهرة ولكن فى المجمل العام سيجد له صدى.
■ على القاهرة ألا تكتفى بدور المشاهد والمراقب لأن بها مصالح فى استقرار ليبيا، لنعترف بأن الوضع الأمنى الهش فى ليبيا يلقى بظلاله على القاهرة، وتجسد فى اختطاف عدد من المصريين أو الحاق الضرر ببعضهم وقتل عدد منهم وفى المجمل العام لا يمكن أن نغضب من ليبيا، إذا كان رئيس الوزراء السابق نفسه تم اختطافه والبرلمان تم محاصرته.
يجب على القاهرة ألا تتعامل بعصبية مع الموقف.. والأهم يجب وقف تجييش المصريين وهى مسئولية الإعلام مع القناعة أن لا أحد فى مصر قد يوافق أو يمنع غضبه من الممارسات التى ترتكبها شريحة أو عصابة أو غيرهما من داخل ليبيا ضد المصريين.
■ وفى المقابل يجب أن تعلم أن هناك مليون مصرى فى ليبيا معظمهم وصل إليها دون عقود.. وهى أمور يجب تصحيحها وهذا لن يحدث إلا فى ظل علاقات متميزة مبنية على المصالح.
يجب أيضا طى صفحات الماضى.. والتحرر من الخوف وتأجيل حل القضايا العالقة.. ولبناء علاقة محترمة وقوية ومتينة يجب ألا تكون العلاقات بين الحكومتين والحكام بل هناك ضرورة لاشراك الشعب وقطاعاته وفئاته المختلفة.
■ فى مصر نحن لا نعلم شيئا عن ليبيا لا عن مثقفيها ولا فنانيها ولا رياضيها.. لا نعلم القدر الكافى من خصوصيات المجتمع الليبى المرأة فى ليبيا والأسواق والصناعة والتجارة.. والأهم شباب ليبيا وكيف يفكر وما هى اهتماماته خاصة أن تلك الاهتمامات تحدد خط سير المستقبل.
■ لا نعلم عن ليبيا إلا الأسلحة والارهاب الذى يأتينا وخطف الشاحنات ومحاصرة السفارة.. وهى أمور عادية فى وقت التغيرات السياسية العميقة.
على القاهرة أن تفتح ذراعيها لليبيا الآن هى الجار الغربى فى حاجة للمساندة والمساعدة والشعب الليبى عندما استرجع علم السنوسى هو أيضا يدرك أن تلك الفترة هى الأهم فى العلاقات المصرية الليبية.. الكرة الآن فى ملعب القاهرة.
■ ولدى روشتة عاجلة ليستشعر الشعب الليبى أن القاهرة معه مساندة ومشاركة وليست متفرجة.
أولا: إرسال كاميرات تليفزيونية لفضائيات مصرية لتغطية الأحداث هناك.
ثانيا: البدء فى دراسة التدخل بحلول سواء فرديا أو مع دول أخرى أو تحت مظلة الجامعة العربية.
ثالثا: حل كل المشاكل العالقة إن وجدت.
رابعا: دعوة القيادات الليبية لمائدة حوار بالقاهرة لبدء حوارات حول أنا مؤمن تماما بأنه من العار أن يلجأ الليبيون إلى أمريكا وإيطاليا وانجلترا لعمل مظلة للحوار فى الوقت الذى مازلنا نقف نراقب ونشاهد ما يحدث.