الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
منع الإعلام من النشر

منع الإعلام من النشر




■ عملية نسر التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية لتطهير سيناء من مجموعات تخريبية قتلت وأصابت جنود مصريين مهمتهم الواضحة والمعلومة للدفاع عن أرض مصر وهو الحادث الذى فجر الغضب داخل كل المصريين.. الرئيس مرسى بدوره يقود عملية عسكرية لنزع أسباب الحادث والقوات المسلحة وقوات الشرطة يقومان بتنفيذ مهام محددة فى هذا الشأن.
 
الملاحظ أنها المرة الأولى التى تقوم القوات المسلحة بعملية عسكرية وسط انفتاح إعلامى دون أى تدخل.. كل إعلامى يتعامل مع الموقف والعمليات العسكرية بمنظوره وخبرته ورؤيته حتى السياسية.. وأصبحنا نقرأ تعليقات وتقارير تحليلية مختلفة.. والأهم أن هناك من رفض العملية وهذا يجىء ضمن حرية الرأى.. الملاحظ أيضًا أن هذا النوع من التغطية الإعلامية جديد علينا جميعًا.. وهو ما أدى إلى ظهور تباين فى الرؤى والتحليلات.
 
والضحية هنا هو المواطن لدرجة أن برامج التوك شو أيضًا دخلت على الخط وأصبح كل برنامج يلون العملية بلون معتقداته.. ويرى الأحداث طبقًا لمصالحه المتنوعة.
 
لم نر حتى فى اعرق الدول ديمقراطية وانفتاحًا على الإعلام ترك كل أمور العمليات العسكرية وقت الحرب للإعلام.. بل هناك خطوط يتم اختيارها لتوصيل الرسالة بل واختيار من يقوم بذلك وعملية التحكم فى إعلام العمليات العسكرية تصب فى مصلحة سير العمليات وتحقيق أهداف العملية وحفاظًا على أرواح المشاركين فيها وأيضًا عدم كشف الأسرار مما يتيح للعدو الاستفادة وتقويض سير العملية.. أنا أرى ضرورة أن يتوقف الإعلام عن متابعة التغطية المنفلتة للعملية نسر عدم النشر لا يعنى حرمان الإعلام من متابعة عملية تصب لصالح الأمن الوطنى وبالتالى المواطن على الأقل لمنع الجدل والاشاعات والآراء المتضاربة خاصة أن مصر تعيش حالة استثنائية والحرية فيها واضحة وهناك من لا يفرق بين الحرية والمسئولية الوطنية وهو أمر واضح.
 
عدم النشر فى عملية نسر العسكرية سيمنع العدو من الاستفادة من المعلومات الإعلامية.
 
وأيضًا يزيد من التفاف الشعب حول العملية.. يمكن ما يحدث الآن أن كل سطر مكتوب.
 
أو كلمة مذاعة بالتأكيد ينقسم الناس حولها وتبدأ الحكايات والروايات والآراء المتضاربة خاصة أن العدو لنا ليس إسرائيليًا وقد يكون ضحية.
 
عدم النشر حول عملية نسر أمر أراه ضروريًا والآن قبل الغد حفاظًا على هدف العملية.
وخطوات نجاحها.. لأن الإعلام المصرى بحالته الحالية لا يمكن القيام بالدور المفيد لصالح العملية. وهذا ليس انتقاصاً من الإعلام أو الإعلاميين.
 
لقد اندهشت لأن التغطية الصحفية أو الإعلامية للعملية نسر متضاربة وهو ما ادى إلى حدوث بلبلة شعبية فتحت المجال لحوار المقاهى على جدواها وأسبابها ومن شارك فيها والأخطر أن بعض الآراء الإعلامية صورت نسر على أنها خطة لمساندة الرئيس مرسى للتخلص من المشير طنطاوى وعنان وهى عناوين لجلسات نقاش فى الشارع ومع الاسف الإعلام هو الذى ساعد فى بث هذه الحوارات السلبية.
 
طبعًا المفاجأة أن صاحب قلم يطلب منع النشر فى عملية عسكرية لأننى استشعر بأن الإعلان عنها ألحق ضررًا بها أو قد يحدث ذلك.