الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام.. فى برنامج الرئيس «6»

الإعلام.. فى برنامج الرئيس «6»






■ نجحت الجزيرة فى حجز مكان لها فى أحداث الربيع العربي.. بصرف النظر عما إذا كان هذا الموقف اقتناعًا أو مؤامرة أو غيرهما.
 بينما نجح الإعلام المصرى الخاص وتليفزيون الدولة فى تصحيح المسار وثورة 30/6 بعد أداء رائع استطاع من خلاله تهيئة الناس وحشدهم وتوحيد صرختهم وأزعم أن إعلام بلدى كان الأروع أداء من قناة الجزيرة حيث أكد سيطرته على الأجواء وأعتقد أن 30/6 ترجمة لهذا.. صناعة شعب وبمساندة إعلامية ومميزة.. الإعلام المصرى نجح أيضا فى زيادة الأعداد  المتابعة من المصريين وهو ما انعكس على إلحاق الضرر بالأعداد المتابعة للجزيرة.


 لكن هناك مشاكل واضحة بشأن العملية الإعلامية.. والمسئولون عن الإعلام - حاليا - يحاولون إيجاد صيغة متفق عليها لحل تلك المشاكل.. واعتقد أن تقييد الإعلام بحزمة قوانين أمر لم يعد مقبولاً.. وعملية ميثاق الشرف الصحفى أصبحت مطاطة خاصة أن هناك فشلاً واضحًا فى عمل ديباجة لهذا الميثاق ومن المنوط به أن يفعله!


 الحل والآن فى عدد من المحاور.. أولا.. رفع كفاءة عناصر العملية الإعلامية.. مقدم برامج أو المحاور والمعد.. والإخراج بمعنى الإعلام فى الخارج لا تحدد مساره قوانين.. لأن القوانين الموجودة تكفى للسجن والغرامة لمن يخطئ أو يرتكب جريمة فى حق الغير.


 بمعنى أدق: مقدم البرنامج يجب أن يكون مؤهلاً بقدرات خاصة يمكنه أن يقدم بصناعة جديدة جاذبة لجمهور عريض وبالتالى يزداد الإعلان وتدور العجلة فى تلك النقطة يمكن تنظيم دراسات وسفر للخارج للاختلاط بأصحاب المدارس الإعلامية المميزة.. ومن المؤكد أن تنمية قدرات الإعلامى بمختلف الأشكال أمر يصب بقدرته لإدارة الحوار والوصول به لمنطقة جاذبة.. هادفة.. مؤثرة.. بدون قوانين ولا ميثاق شرف!
 ■ أيضا رفع كفاءة طاقم الإعداد.. لأن الإعداد هو عيون العملية ويمكن من خلال خط سير الحلقة مثلا أو البرنامج توضيح العديد من الأمور الجاذبة للمشاهد والمفيدة للمسئول!


 إذن أنا مع التطوير بكل أشكاله هو الضمان الأكثر أمانا بالنسبة لجذب الإعلام بعيدا عن التطرف أو برامج  الحرق والاغتيال المعنوي.
■ الإعلام فى دول العالم معروف قواعد تنظيمه وهو حر فى انتهاج خط سيره.. وهو مراقب ويصحح نفسه بنفسه وفقا لقواعد حاكمة واضحة له حقوق وعليه واجبات.


عندنا أرى الإعلام ضحية لرأس مال وسياسيين يسعون لمكانة عن طريق الإعلام لا الأعمال.


 عندنا تداخل مصالح وأعتقد أيضا بعد انتهاء خارطة الطريق ستتغير قواعد اللعبة الإعلامية بشكل واضح!


 ■  أنا هنا لدى يقين بأن هناك ما هو أهم خلال الفترة المقبلة وهو تحديد هوية إعلام الدولة من صحف قومية وتليفزيون الحكومة.. بناء على هذا الوضوح سيتحدد خط سير هذا الإعلام هل سيترك له حرية العمل والحركة مثل الخاص: ثم ماذا عن الديون التاريخية والعمالة الزائدة؟
 أيضا هل سيستمر تحت اشراف الأجهزة الحكومية الرقابية.. هذا التداخل يجب فكه أو توضيحه لأن بصراحة فى ظل ما هو موجود لن يتم حل أى مشكلة إعلامية.. ما نبحثه هو القشور لزوم الوجاهة.


■ مشاكل الإعلام فى مصر مؤلمة.. لكن من يجرؤ على التعامل بشجاعة مع مشاكل  الإعلام الحكومى والذى أرى أنه جزء مهم جدا من الحركة  الإعلامية مشاكل تجعله عاجزا عن المنافسة مع غيره.. طيب إذا كان هذا هو الحال فأعتقد أن الميزة المهنية موجودة!
 ووزير الإعلام درية شرف الدين لا يمكنها حل مشاكل الإعلام التابع لها فى ظل قيود مؤلمة قد تمنعها من الحركة ليس على  الساحة الإعلامية، بل داخل مكتبها وبين أوراقها.


■ الإعلام الخاص لعب دورا مهما فى ثورة 30/6 وتصحيح المسار وهو فخر للبلد وسط  العرب والنجاحات التى حققها واضحة، ومؤكدة ومن هنا علينا أن نفتخر بهذا الإعلام القوى ثم نعمل  على زيادة قوته دون تقييد.