الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الثورة.. والدولة

الثورة.. والدولة






■ البعض من الزملاء بالإعلام غضب مما كتبته مناشدًا الإعلام فى بلدى بأن يتفهم الفروق ما بين مرحلة الثورة وبناء الدولة،، واتهامى بأن هناك من الإعلاميين من لا يزال يتعامل وكأن محمد مرسى والإخوان موجودون بنبرة صوت عالية. وأفكار ثورية تخلق جدلاً حول موضوعات ثم حسمها.
كبار الإعلاميين بالقنوات الفضائية نجحوا فى الثورة.. وحتى الآن لم يدركوا أننا نعيش بناء الدولة وهو أمر يتطلب تخفيض تون الصوت وهدوء الأفكار والحوار.. وأيضًا الاستعداد الذهنى لنقاش هادئ عقلى ومفيد. أيضًا نوعية الضيوف. ليس من المعقول أن يستضيف الإعلام مجموعات غير متخصصة أو فاهمة. الوجاهة وحدها لا تكفى والضجيج المصطنع فى الحوار لغياب الحقائق والأفكار.. أمور لم تعد مقبولة.
أتصور أن تبدأ الفضائيات بإدخال مساحات للنقاش وطرح الأفكار لبناء الدولة.. ليس شرطا أن يكون نجم الحوار نفس المذيع بطل الثورة.. لأنه قد لا يجيد فى عملية البناء.. لكن يمكن اختيار مجموعات جديدة لهذا النوع من البرامج.
أنا لست ضد الإعلام والإعلاميين. لكن أخشى أن ينجح خصوم الإعلام فى اتهامه بأنه غير مسئول.
اخشى على إعلام بلدى أن يكون وقودًا لخلافات وهزائم وسلبيات قد تلحق الضرر بالمجتمع المصرى وهو الذى يبحث عن أمل جديد يجدد حبه للحياة بعد أن واجهه الكثير من المشاكل.
اخشى على إعلام بلدى أن «يشيل الليلة» وهو برىء منها.
لذا أنا هنا أدعو الإعلام لإدراك ما يحدث وبالتالى توفير الاحتياجات المعنوية المطلوبة للمجتمع لبناء الدولة.
على إعلام مصر الرائع «ألا يقع فى الفخ» المنصوب له حاليا من البعض المهزومين فى مرحلة الثورة والذين كشفهم الإعلام وحاصر أطماعهم.. هؤلاء يحاولون بكل الطرق تشويه الحركة الإعلامية.. ومع الأسف هناك من بين الإعلاميين من يمنحهم الفرصة


■ إعلام بلدى فخر لى ولغيرى.. هو المسيطر على سماء الدول العربية.. وأعتقد أنه هزم الجزيرة وغيرها من القنوات التى حاولت أن تسيطر على المشهد المصرى وتوجيهه بمعرفتها.
إذا من باب أولى أن يكون التغيير نابع منا.. ومصر قبل يونيو تختلف عن مصر بعدها. وأعتقد أن بناء الدولة أمر صعب ومعقد عكس الثورة الواضحة وخط سيرها طريق واحد مرصوف!
أخشى أن يحاول الذين لم يوفقوا فى العمل فى تصدير الإخفاق إلى الإعلام كسبب!.
أخشى أيضًا أن يتخلف إعلام بلدى عن المشاركة الآن!
كما سبق أن قلت.. فى وقت الثورة. يكفى التجييش.. وفى زمن البناء الأمر يختلف ويحتاج ضخ أفكار قابلة للتنفيذ!
أخشى فى زمن بناء الدولة من التصادم.. تصفية الحسابات. اللعب لصالح فريق ضد فريق.. تكبير الأشياء وبالتالى حرب أهلية فكرية لا طائل منها ولا عائد اللهم إلا مساحات تليفزيون وخناقات فى محاولة لجذب أنظار المشاهد.


■ إلى الذين غضبوا منى.. عليكم قراءة ما كتبته مرة أخرى.