
كمال عامر
كيف تحمى الشباب من التطرف «3»
شباب مصر فى حاجة إلى التعامل بشكل أفضل.. من الحكومة. أنا هنا أقصد القاعدة الشبابية وليس شباب الصفوة أو من يصل منهم للإعلام لطرح وجهة نظره..خلينا نقول ونتفق أن الشباب هم مسئولية البلد كله.. ووزير الشباب بحكم منصبه هو المسئول لكن لأن العملية معقدة لذا نرى التداخل بين الجميع وليتهم يعملون وينجزون، لكن الملاحظ فى وجود أزمة نجد من يحمل وزير الشباب المشكلة بصفته مسئولا عن شباب مصر.. فى أوقات التليفزيون والكاميرات نجد الكل يتقدم الصفوف الملاحظ أن ظهور موجات الإرهاب والعنف بين شباب الجامعات رغم وجود قيادات إخوانية إلا أن هذا الموقف أوضح وجود اختراق للتطرف لجدران الجامعات إذن نحن أمام مشكلة.. الأمن قام بدور فى تقليل نتائجها أو محاصرتها.. لكن الجهات الأخرى التى دورها تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الفكرى لم تعمل واكتفت ببيانات فى الصحف. كمثال: لا أعلم ما دور وزارة التعليم العالى والجامعة فى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب المتطرف وكيف ستتعامل مع هذه القنابل المزروعة فى عقول هؤلاء حتى الآن.. الجامعات اكتفت بانتهاء العام الجامعى مؤمنة بأن تأجيل التصادم لشهور قد نتج خلاله عوامل جديدة كعلاج للظاهرة.. وإدارة الجامعات أو التعليم العالى غير مدركة أن التطرف عندما يسيطر على عقل الشباب العلاج مطلوبًا ويجب أن يكون جراحيًا ومستمراً، هذا يتطلب حواراً ونقاشًا وأفكارًا تطرح للتواصل على الأقل لمحاصرة أصحاب العقول التى تشبعت بالتطرف والعنف ومنع امتدادها لأعداد جديدة. ما أراه أن التعليم العالى والجامعات جهات سقطت فى مشروع علاج التطرف بالجامعات، وحتى وزارة الأوقاف.. دورها سطحى ومظهرى وانضمت للوزارات الأخرى للفرجة على الأحداث تاركة كل الساحات للشرطة والداخلية والجيش وهو الحل الأسهل. التطرف والعنف تقع مسئوليتهما على الجامعات والتعليم العالى جنبًا إلى جنب مع الأسرة وتتحمل وزارة الشباب النصيب الأهم أيضًا فى تلك المسألة.. خاصة أن مراكز الشباب تفقد مكانتها فى ظل انجذاب الشاب إلى المقاهى والزاوية وأكثر من الاقبال على مركز ممل لا يتضمن إلا ملعباً وموظفاً بيروقراطياً. إذن علينا أن نعترف بأن المسئول عما وصل إليه الشباب من أمور التطرف والعنف يرجع إلى وزارات الشباب والتعليم العالى والجامعات والأوقاف بجانب الأسرة بالطبع. طيب والعمل حتى الآن لاحظت أن تلك الجهات تتنصل من مسئوليتها وتفعل ذلك لأنها لا تملك ما تقدمه لحل تلك الاشكالية.. هى وزارات لا تملك فكرًا ولا امكانيات بشرية للاختراق أو الجذب ولا تملك رؤية مكتملة لكيفية حماية العقول الشبابية من الشرر الموجود. أستاذ الجامعة مهتم بتسويق مذكراته بتحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال والرجل لا يملك وقتًا ليساهم فى حل تلك المشكلة. وزير التعليم العالى لا يملك رؤية حول كيفية محاربة التطرف والمحافظة على شباب الجامعات ممن يهددهم.. هو مهموم فى العملية التعليمية.. والكوادر التى لديه داخل الجامعات قد تملك دراسات لكنها فى نفس الوقت لا تملك خبرة عملية والأهم أنها تهادن وتخشى على نفسها فيما لو اظهرت أو شاركت فى برنامج حماية الشباب من التطرف. لقد عاصرت وشاهدت مهادنة أستاذ الجامعة للمتطرفين وانحيازه لهم خوفا على سلامته بينما تفرغ نفس الأستاذ كمحاربة ومطاردة قوى الاعتدال. وزارة الشباب هى الجهة الوحيدة التى يمكن أن تقوم بدور مهم فى التواصل مع شباب الجامعات ويمكنها وضع خطة لهذه العملية، خطة لها محاور واعتقد أن د.عبدالمنعم عمارة هو المسئول الوحيد الذى نجح فى المحافظة على سلامة القاعدة الشبابية والطلابية على وجه الخصوص.. الخطة موجودة وبسيطة لكن اذكر أن وزارة التعليم وأساتذة الجامعات هم الذين حاربوا خطة وزارة الشباب للقضاء على التطرف ومنعوا د.عمارة من دخول الجامعات تقربا من وزير التعليم وقتها د.حسين كامل بهاء الدين! ■ الكرة فى ملعب خالد فهو المسئول! للحديث بقية