الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معسكرات لخدمة التطرف

معسكرات لخدمة التطرف






الحكومة دون أن تدرى خلال عدد من السنوات صنعت التطرف بين الشباب خاصة شباب الجامعات.. قدمت لتلك الفئة كل المساعدات من أماكن للحوار والنقاش والتجنيد وكل متطلبات الإعاشة من تغذية بل وترفيه.
لا تستغرب..
الحكومة المصرية فتحت كل معسكراتها الموجودة فى مصر أكثر من 23 معسكراً لقوى التطرف والعنف وأنصارهم..
فى الوقت الذى كانت الحكومة المصرية فى العلن تضيق الخناق عليهم وتحاربهم كانت من وراء الستار توفر لهم كل مقومات النجاح وكأن الحكومة مزدوجة التعامل..
السؤال: كيف حدث ذلك ومن المسئول؟!
العملية قد تكون مدبرة وبطلها موظف بدرجة وكيل وزارة أو مدير عام ده لو كان الأمر صدفة.. أو أن تكون مؤامرة بقيادة سلسلة من الأفراد أو تنظيم اخترق الشباب والرياضة..
أو أن يكون داخل النظام «عراب» يقود هذا الاتجاه ويشرف عليه وأيضاً منحه الحماية وحقق هدفه..
الحكومة المصرية من خلال الأوراق والمستندات خلال عشر سنوات دربت فى حدود 48 ألف شاب وفتاة على التطرف وزرعت بذلك بذرة ما زالت تروى من أطراف غير مرئية!!
السؤال كيف حدث ذلك؟
الإجابة ببساطة فى كيفية اختيار الشباب للمعسكرات.. على مدار 15 عاماً كانت إدارة الجامعات بوزارة الشباب تمنح الاتحادات الطلابية بالجامعات أو الكليات عدد الاستمارات المحددة لكل جامعة للشباب الراغب فى الانضمام للمعسكرات بدورها الاتحادات الطلابية بالجامعات والكليات معظمها قوى إسلامية معارضة.. إخوان أو جهاديين أو غيرهما.. وبالتالى كان اختيارهم محدد فى دعوة أنصارهم من الإخوان أو المتشددين للمعسكرات دون أى رقابة أو تدخل رسمى..
الغريب أن سياسة اختيار المنضمين للمعسكرات لم يلتفت إليها مسئول للتصحيح.. هذه السياسة كشفت عن زيف شعار الحكومة فى محاربة التطرف.. بل من خلال هذا السلوك يمكن أن نرصد بأن هناك من كان يعمل سراً لصالح نشر التطرف بين شباب مصر..
حكاية أخرى تستحق الدراسة.. الحكومة هنا ممثلة فى الجامعات أو غيرها.. عادة ما توفر معظم احتياجات المدن الجامعية.. لكنها تنسى عن عمد توفير حصيرة أو سجادة لزاوية الصلاة.. أو تليفزيون عام أو رعاية عدد من الشباب الأكثر فقراً أو غير القادر على تسديد المصروفات الدراسية أو مصروفات المدينة الجامعية.. وبرغم أن الحكومة تتفق سنوياً ملايين الجنيهات على المدن الجامعية.. لكن قيادات التطرف تظهر هنا وتلعب على نواقص العمل.
وتنجح فى تجنيد الشباب غير القادر بعد دفع نفقات الدراسة والإعاشة وهى مبالغ لا تتعدى ألوفًا بسيطة.
من خلال ذلك النقاش حول أسباب انتشار التطرف ونجاح عمليات تجنيد الشباب ودور وزارة الشباب فى كل ما يدور داخل أو حول المنظومة الشبابية أجد أن هناك تداخلاً وتجهيلاً لدور الوزارة فى تلك الأزمة.
لأن السؤال المحدد: ما هو دور وزارة الشباب فى تلك الأزمة؟
هل هى قادرة فى ظل امكانياتها المادية والفنية على مواجهة هذا الخطر الذى التصق بالشباب دون غيرهم؟!
وأيضاً ما هى الظروف التى يجب أن تتوافر لكى تؤدى هذه المهمة؟!
للحديث بقية