الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التوظيف ومحاربة التطرف «6»

التوظيف ومحاربة التطرف «6»






البلد محتاج غربلة فى القوانين الموجودة.. وقبل الإقدام على هذا العمل يجب توضيح بعض الحقائق بخصوص العمل والهدف والآليات المطلوبة لتحقيق عائد فى هذا الشأن.
معظم الوزارات- الآن- فى حاجة إلى تعريفات جديدة وأخص هنا وزارة الشباب كمثال.. زمان كان كل عملها البرامج لشغل أوقات الفراغ.. الآن اليوم كله أصبح فراغا وبالتالى تحتاج لجهود مضاعفة لتوفير خطط لليوم الكامل.
وأرى أن دور وزارة الشباب مهمش هى تحمل اسم الشباب وهو ما يصب فى مسئوليتها تماما عن المنظومة الشبابية داخل كل التكتلات الأخرى.. لكن الحقيقة هى غير مسئولة إلا عن خطط قديمة موروثة تتيح لها المساهمة مع وزارات أخرى فى هذا الشأن.
كمثال: شباب مصر ليس الشباب المتردد على مراكز الشباب.. بل هناك بالجامعات شباب العمال والفلاحين وهم شريحة تمثل أكثر من 42٪ من سكان البلد.
طيب هل يمكن لوزارة الشباب أن تقود هذه الشريحة العمرية المزعجة وحدها؟ كلمة القيادة هنا تشمل كل ما هو متعلق بها الإجابة لا يمكن أن يحدث ذلك.. لأن الشريحة الشبابية كبيرة وأكبر من وزارة تتداخل على خط خدمتها.. لكن أرى أن أهم قضية يجب أن تكون فى قبضة وزارة الشباب هى التشغيل وفرص العمل.
هذه النقطة تحديدا أرى أنها مسئولة تماما عن كل المشاكل التى تهدد المنظومة الشبابية من تطرف وغياب القيم وغيرهما، الشاب لو لم يجد فرصة عمل، هنا هو معرض للتجنيد من قيادات التطرف..معرض للعمل ضد أى ثوابت موجودة.. بل أرى أنه أشبه بلغم قابل للانفجار فى أى وقت وأى وجه!!
 بينما لو وجد الشاب فرصة عمل هو هنا سوف ينشغل بتأسيس أسرة يخاف عليها وسكن وحياة طبيعية يبذل كل جهده وحياته للمحافظة عليها.
لكن وزارة الشباب ليس بيدها تلك العملية هى ليست جهة توظيف بينما تحاول أن تقدم مساعدات فى هذا الشأن كوسيط!
وزارة الشباب أيضا بعيدة عن شباب الجامعات وهم أخطر شريحة معرضة للعبث والإصابة برغم أن وزارة الشباب والتعليم العالى لديهما تعاون صورى وبروتوكولات ورقية.. لكن فى حقيقة الموقف هناك تنافس تاريخى على تبعية شباب الجامعات لوزارة الشباب أو التعليم ولا أعتقد أن وزارة الشباب لديها خطط عمل مع 2.5 مليون شاب هم طلبة وطالبات الجامعات المصرية إلا فى حدود دعم أندية علوم أنشطة جوالة أو غيرها.
بينما يجب أن تكون هنا خطط متفق عليها وواضحة بشأن التثقيف والتدريب العقلى وبما تتضمنه أيضا من أنشطة مختلفة.
الواقع هنا يؤكد أن عمل وزارة التعليم العالى مع شباب وفتيات الجامعات روتينى وسطحى وحتى العمل المعمق هو عادة مؤقت وتغلب عليه روح الدعاية!
طيب والحل:
أولاً: يجب الدعوة لاجتماع بين رئيس الوزراء وكل من وزير الشباب والتعليم العالى والأزهر والأوقاف والثقافة.. لوضع خطة واضحة للعمل مع الشباب ولحمايته من التطرف وعلاج ما هو موجود من تشوهات بالحركة الشبابية على أن توزع المهام على الحضور لتتم محاسبة المقصر!
ما نراه الآن فى العمل الشبابى هو فردى واجتهادى يعتمد على مزاج المسئول وإمكانياته الشخصية أو إمكانيات كوادر وزارته.
لذلك تركنا- حتى الآن- للأمن والداخلية المحافظة على المنظومة الشبابية وهو علاج مؤقت.