
كمال عامر
مصر الأولى عالميا فى مراكز الشباب
■ لدينا أفضل بنية رياضية وشبابية من ملاعب وأندية ومراكز شباب.. وهناك تطور كبير فى هذا الشأن.. جعل من مصر أفضل دول العالم فى هذا النوع من المبانى.
مراكز الشباب فى مصر الآن تضم ملاعب ومكتبة وحجرة للحاسب الآلى، وقد زرت ألمانيا أكثر من 12 مرة للتعرف على مراكز الشباب ودورها وعملها.. والحقيقة أن مراكز الشباب فى ألمانيا وهى دولة متقدمة بدرجة ملهمة.. لا تضم ملاعب بل حجرات للتفكير والمواهب مثل الرسم والموسيقى والفنون المختلفة.. والتردد على مراكز الشباب محصور على مجموعة الفنانين وعدد من الشباب للترفيه.
إذاً فلسفة مركز الشباب فى دولة بحجم ألمانيا لشغل وقت الفراغ والترفيه، وهى فلسفة موجودة وواضحة.. أى ليس هناك لاعب كرة ولا فرق كرة قدم أو يد أو غيرها.
فى ألمانيا.. الأمور سهلة.. ومراكز الشباب لا تحتل مساحات وأراضى.. بل أكثر من مركز شاهدت مبنى على مساحات من 100 - 200 متر.. حجرات وصالات ضيقة.. والمتردد فنانون أو مهتمون بالفنون.
وسط الغابات قطعنا عشرة كيلو مترات لزيارة مركز للشباب كل ما لاحظته.. مبنى على 100 متر.. أطفال يلعبون ويمرحون.. ويرسمون على الجدران.. ولم ألاحظ أولياء أمور الأطفال وسألت والإجابة: هم فى العمل.. يعنى مركز الشباب يعمل كحضانة!
فى مصر عندما أقول أننا نملك أكبر وأقوى بنية شبابية ورياضية.. هذا حقيقى، لأن مراكز الشباب فى مصر ومراكز التعليم المدنى مقامة على مساحات فيها مبانى الانشطة وملاعب منها ما هو مساحات قانونية.. ومبنى للإدارة وسور.. فى ألمانيا مراكز الشباب عبارة عن شقق سكنية أو مبنى سكني.. طبعا مساحات متنوعة.. لكن لا يوجد ملاعب قانونية إلا أنه قد يكون هناك أماكن للمراجيح ولعب الأطفال.
إذا علينا أن نحدد من الآن ما هو المطلوب من مركز الشباب وفلسفته وماهيته.. لأن هناك تداخلا ما بين فرق رياضية مسجلة بالاتحادات الرياضية تابعة لمراكز الشباب.. وهو ما يثير أزمة حيث يجب تحويل هذه المركز إلى أندية فورا على الأقل لفك الارتباط والتداخل بين مركز الشباب والنادى، وهناك فروق واضحة ومهمة بين فلسفة الجهتين!
■ طبعا هناك صعوبة فى اتخاذ مثل هذا القرار لأن هناك مراكز قوى سبق أن انزعجت عندما حاول وزير الشباب منع فرق المراكز من الانضمام للاتحادات لكن خالد عبدالعزيز يمكنه دراسة الفكرة لأنه وزير للشباب والرياضة.. ولا تنافس ثم مع اختفاء وتراجع المنتفعين من هذه الازدواجية أرى أن نجاحه مضمون فى تحقيق هذا التوجه.. والذى سيحدد لنا فرصة لتعميق وتأكيد وتأصيل دور مركز الشباب أو النادى ومن هنا يمكن البحث عن آليات جديدة للجذب.
للحديث بقية..