الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام.. وقتل الحركة الشبابية

الإعلام.. وقتل الحركة الشبابية






كيف يمكن جذب الإعلام إلى العمل كشريك للمنظومة الشبابية؟ وما هى العوامل التى يجب توافرها لتحقيق هذا التوجه؟
فى البداية هناك حالة من الخصام بين الإعلام بشكل عام والمنظومة الشبابية وهذا ناتج من غياب الفوائد التى يمكن أن يحصل عليها الإعلام من جراء متابعة دقيقة أو الدخول كشريك أصلى فى العملية الشبابية بشكل عام.
بدون شك الرياضة جاذبة جدًا للإعلام وهى سلعة ذات عائد وروافد مالية للإعلام تنصيب منها عكس العملية الشبابية التى تواجه سلبية ومن  الجمهور أو الإعلام والنتيجة انجذاب الإعلام تمامًا ناحية الرياضة وإهمال الشباب برغم أن الأخيرة أكثر سخونة وتأثيرا وأهمية فى صنع مستقبل الوطن.. الرياضة التي ينظر إليها رسميًا على أنها لقتل وقت الفراغ أو لنشر القيم السليمة للجسم أو لتحقيق نتائج تصب فى مصلحة الوطن كما يحدث فى البطولات وإن كان نصيب كل هذه المجموعات من حيث الأعداد لا يتعدى 300 ألف شاب.. فى الوقت الذى يبلغ عدد المنظومة الشبابية أكثر من 42 مليون شاب وأعتقد أن ابتعاد الإعلام وإهماله لمتابعة ما يحدث بالمنظومة الشبابية اللهم إلا متابعة مؤقتة وتغطية لحوادث إرهابية كمثال عنصرها شبابى أو غيره أو زيارة فى أماكن لمسئول بحجم الوزير إذًا نحن أمام ازدواجية فى التعامل مع عضو من الإعلام وإهماله الخوض فى المشاكل العميقة أو التعمق فيما يحدث على السطح من مشاكل عنهم الشباب أو يعانى منها. بينما يجرى ويلهث وراء أتفه خبر رياضى.
الإعلام لم يعد مهتما إلا بالكرة أو تحركات لاعب الكرة أو صحة المدرب أو غيرها من أخبار تحتل مساحات زمنية غير قليلة بالمقارنة بحدث حول التطرف.. كيف يبدأ ومتى يتوقف كمثال.. وحتى لو كانت هناك تغطية إعلامية لحدث شبابى أعتقد أن العائد منها عادة ما يكون سلبيًِا.
غياب الإعلام أو إهماله فى تغطية ما يحدث للشباب وإقامة حوارات حقيقية حول الخلافات كمثال.. ثم إهمال الإعلام أيضا لأى متابعة أو تغطية للأحداث الشبابية الإيجابية منها أو حتى السلبية بعمق وتوضيحات حقيقية كلها أسباب تصف فى صالح اللامبالاة من جانب الإعلام أو المسئولين بالدولة.
وفى دراسات حول وصول صوت الشباب إلى الشارع عبر الإعلام جرت حوارات وطرحت أفكار. ما بين شراء ساعات زمنية بإحدى قنوات تليفزيون الدولة مع إشراف كامل علي البرامج من جانب وزارة الشباب.. فكرة أخرى تداولت بضرورة إطلاق قناة الشباب عن طريق وزارة الشباب ومرة أخرى حلم جريدة وموقع الكترونى متحرك يدار بإحتراف.. لكن النتيجة.. لا شىء حتى الآن.. ومازال صوت الشباب يبحث عن مستمع له مازال الشباب يبحث عن مساندة وإعلام يتفهم أبعاد ماتعانيه هذه الفئة العمرية وما زال المسئول عن الشباب فى أى موقع وتحت أى مسمى يعانى من إهمال إعلامي.. كان متعمدًا وما زال.. فى ظل هذه المعاناه.. لا أعتقد أن هناك نجاحات مرضية لكل ما يبذل من جهود لذا يجب المصالحة بين الشباب والإعلام فى مصر.
وللحديث بقية