الأكاديمية العربية بين الرياضة والمجتمع

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية قررت فتح ملاعبها وكل التجهيزات الموجودة لديها أمام الفرق والمنتخبات الراغبة فى الاستفادة من تلك الإمكانيات.. القرار يؤكد خدمة المجتمع.. هذا الشعار الذى يؤمن به د.إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية والذى منذ أن تولى منصبه فى 25 أكتوبر لم يترك الرجل فرصة للالتحام مع الشارع والناس إلا وسعى إليها لذا كان قراره بالمشاركة فى معظم المشروعات الخيرية لأهل المنطقة والإسكندرية وزيارات للملاجئ وتقديم مساعدات إنسانية متنوعة للجمعيات الخيرية والمحتاج.
الأكاديمية البحرية كما يختصرها المصريون لم تعد صرحًا دراسيًا أو مكان إشعاع تنمويًا بل امتد عملها إلى تأصيل العمل والدراسة والاحتكاك بالمدارس الدراسية المتقدمة.. سعت الأكاديمية البحرية للتعاون مع أكبر الجامعات العلمية والعربية فى استراليا وأسكتلندا واليابان وماليزيا وكندا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا.. وأيضًا الإسكندرية وعين شمس الاتفاقيات والاعتمادات تهدف لجودة الخدمة التعليمية المقدمة للطالب العربى.
لم يتوقف دور الأكاديمية على العملية التعليمية المتوافرة للطلاب.. بل وفرت عن طريق استضافة الاجتماعات والمؤتمرات ما يتيح انطلاقة نحو آفاق جديدة للمهتمين بصناعة النقل البحرى والتبادل التجارى من الدول العربية وهذا يصب فى مصلحة المشتغلين بتلك الصناعة.. مثلما حدث فى مؤتمر النقل العربى والذى دار داخل أروقته نقاش معمق  حول تطوير النقل متعدد الوسائل والأنظمة اللوجيستية فى العالم العربى وتحقيق التكامل بينها.. فتحت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الباب أمام علماء مصر فى كندا وأمريكا للعودة  أو المشاركة فى تحقيق النهضة المصرية عندما دعى رئيس الأكاديمية د.إسماعيل عبدالغفار إلى مؤتمر علمى لهؤلاء العلماء وهو ما أدى إلى خلق قنوات اتصال دائم وربط المصريين من العلماء فى أمريكا وكندا بالوطن ونجحت الأكاديمية البحرية فى هذا الصدد.
الأكاديمية العربية للعلوم كانت أهم هيئة أو جهة جذبت الأنظار إلى تطوير منطقة القناة وتطويرها والترويج للاستثمار فى منطقة شرق بورسعيد وهى كهيئة متخصصة فى النقل البحرى وتملك المعلومات الصحيحة فى هذا الشأن كانت التوصيات التى خرجت الأكاديمية بها فى مؤتمر «مارلوج 3» تحت عنوان «صناعة اللوجيستيات فى العالم العربى» التحديات والفرص فى وجود عدد من الوزراء والخبراء والعلماء.. الأمر الذى كان وراء الاحترام الشديد للأبحاث والنقاش الذى دار من المهتمين بمصر فى هذا المجال وهو ما انعكس على تبنى الرئيس السيسى لمشروع قناة السويس الجديدة والدراسة المقدمة من الأكاديمية حول تنمية الموانئ البحرية ومحطات الحاويات وتنمية وتطوير منظومة المراكز اللوجيستية أعتقد أن الحكومة ستتخذ الخطوات المهمة للتنفيذ.
تصميم د.إسماعيل عبدالغفار على تطوير كل ما ينتمى للأكاديمية من أفراد وإنشاءات وأفكار ورؤى وخطط أمر واضح ومخطط ولأن الرجل منذ تخرجه فى الكلية الفنية العسكرية 1978 بامتياز ومرتبة الشرف بتخصيص هندسة حاسب آلى وتاريخ طويل وصل خلاله لمنصب مدير للكلية الفنية العسكرية فى يناير 2009 ثم رئيسًا للأكاديمية هذا المشوار العلمى والوظيفى الذى يغلب عليه الانضباط والتخطيط والتمييز أتاح للرجل فرصة ذهبية لتحقيق خطط التطوير وقد نجح.