
كمال عامر
عبدالغفار.. والشباب فى العالم
أعتقد أن رسالة الأكاديمية العربية بشأن معالجة القضايا التى تواجه شباب مصر فى التعليم والرياضة وحتى تدريب الكوادر ورفع مستوى القيادات الشبابية أمر واضح.. وهو ما جعل الأكاديمية عنصرا جاذبا للحركة الشبابية تعليميًا وتثقيفيًا.. تقف وراء هذه النهضة كوادر وقيادات حصلت على التجارب والخبرة لسنوات.. ورئيس أكاديمية وهب حياته من أجل البلد بشكل عام وهى قضية مهمة.
لم يتوقف دور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى على الدور التعليمى وتطوير كل المنظومة التعليمية عن طريق التبادل مع أفضل جامعات العالم وهو ما عزز موقف الأكاديمية فى احتلال المركز لـ3 آلاف فى قائمة أفضل جامعات العالم بدلًا من خمسة آلاف فى زمن قياسى وخلال عامين فقط. أى خلال تولى د. إسماعيل عبدالغفار رئاسة الأكاديمية لمنصبه بمعنى أوضح أن رئيس الأكاديمية يملك خبرة متنوعة ومعمقة لعبت دورًا مهمًا فى تقدم العملية التعلمية بالأكاديمية باعتراف الخبراء بالعالم. وبدون شك أن د.إسماعيل عبدالغفار بحكم دراساته وخبرته والمناصب المتنوعة التى شغلها خلال حياته المهنية بالكلية الفنية العسكرية من رئيس قسم تخطيط التعليم ثم رئيسًا لقسم النظم المتطورة للتعليم بالكلية ورئيسًا لشبعة الهندسية الكهربائية.. كلها مناصب أتاحت للرجل الاطلاع وتحديد المشاكل التى تواجه انطلاق العملية التعليمية والأهم حزمة أفكار الحلول. وهو ما تأكد فيما حققته الأكاديمية وكلياتها المتنوعة بشأن التقدم فى الترتيب لأفضل الجامعات بالعالم.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا فى خطتها للانتشار أصبح لها بجانب المقر الرئيس بأيى قير بالإسكندرية، فرعًا فى مساكن شيراتون والدقى بالقاهرة وجنوب الوادى بأسوان واللاذقية فى سوريا وبورسعيد، ولها كليات النقل البحرى والتكنولوجيا، الهندسة والتكنولوجيا، النقل الدولى واللوجستيات والمصايد والاستزراع المائى واللغة والاعلام ومعهد النقل الدولى واللوجستيات ومعهد للغات.
وقد أتاحت كل الفرص لمن لديه رغبة فى التطوير العلمى بتوفير الدراسات العليا المطلوبة.
هذا من جانب العملية التعليمية، وأيضا داخل الأكاديمية هناك مراكز أبحاث ومحاكاة لكل ما يتعلق بالأزمات فى البحر للسفن أو للبحار.
والتطوير يشمل كل شىء وكل من ينتسب للأكاديمية.
د.إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية فى ظل إيمانه بالبلد وضرورة التفاعل مع ما يواجه المواطن المصرى من مشاكل ومعاناة وضرورة حلها كان قراره بشأن توجه «عايدة 4» إلى تونس لعودة المصريين العالقين على حدودها مع ليبيا هروبا من الحرب الأهلية هناك، هذا القرار هو ترجمة حقيقية لقيم أصيلة لرجل عاش حياته العسكرية تحت شعار فداء الوطن وحماية أراضيه ومواطنيه.. وفى رحلة عودتها لميناء الإسكندرية وهى تحمل المصريين ضمن عملية الانقاذ التى تنفذها الوزارات المختلفة كانت «عايدة 4» وهى ترفع العلم المصرى بجانب علم الأكاديمية تعلن بوضوح عن ترجمة توجيهات إسماعيل عبدالغفار..وتأكيدا للقيم التى يؤمن بها كقائد عسكرى حياته محصورة فى هموم بلده.. وحلم المواطن وكيفية الحفاظ على الوطن والمواطن والدفاع عنه ضد المخاطر التى تنوعت فى الآونة الأخيرة ما بين تهديدات إرهابية وحرائق ومولوتوف.. والأخطر هو خطط سرية لتدمير العقل وتغييبه وهنا أدرك د.إسماعيل عبدالغفار ضرورة تطوير أركان العملية التعليمية بما يتلاءم والتطور العالمى على الأقل.