
كمال عامر
آليات صنع المبادرات الشبابية
■ معسكر الشباب العربى للعمل التطوعى الثامن عشر تحت شعار «التطوع أسلوب حياة والمنظم من الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية بحضور شباب وفتيات من 14 دولة بحث فى القاهرة عن آليات جديدة لصنع مبادرات التطوع من جانب الشباب.
هشام الروبى رئيس مؤسسة اتجاه لتنمية الشباب طرح عناوين ومفاهيم للشعار للوصول إلى تطوع مفيد للمجتمع وتصحيح هذا المفهوم وتنقيته من الشوائب التى لحقت به.
الروبى يملك رؤية حول مفهوم التطوع والفرص التطوعية وعلاقة التطوع بالتنمية والأساليب الحديثة لجذب المتطوعين وأهداف المتطوع والمؤسسة المعنية بالتطوع...
وكشف عن ضرورة الربط بين احتياجات المتطوع وربطها برغبة المؤسسة المهتمة بالتطوع مع الأخذ فى الحسبان رغبة المجتمع..
إذاً هناك ثالوث أو أطراف أضلاع لمثلث التطوع ويضم المتطوع والمؤسسة المهتمة والمجتمع وأعتقد أننا فى مصر نعانى من عدم التنسيق بين الأطراف تماما هناك وجهة نظر للمتطوع.. وفلسفة أخرى للمؤسسة التى يتطوع فيها وتعارض مع مصلحة المجتمع المفروض أن محصلة التطوع تصب لصالحه!
هشام الروبى فضح تطوعنا الوهمى عندما حدد الغرض من التطوع هو المتطوع نفسه أولًا وخطواته نحو الأفضل بالنسبة لحياته المهنية.
ولو طبقنا هذا المفهوم العام للتطوع وبعد يناير 2011 وما صاحبها من انحراف المتطوعين عن الخطوط والمفاهيم وقيم التطوع بإظهارهم ورفعهم لشعارات التطوع فى الوقت الذى باعوا فيه كل ما يمكن من خلاله الحصول على الدولارات والجنيهات ونجوم المجتمع المدنى كانوا وقودًا لنيران الانحراف..
إذاً تنظيف التطوع مما لحق به من شوائب سواء بتدخل الدول الخارجية لدى جمعيات المجتمع المدنى بالدول العربية لدفعها لتنفيذ أجندة قد تتعارض مع المجتمع والجهة المستفيدة من تلك القضية وأيضًا زيادة الرغبة لدى المتطوع لتحقيق أكبر قدر من المصالح وهو ما ألحق الضرر بالمجتمع.. هذه المعادلة يجب تصحيحها وأعتقد أن م.خالد عبد العزيز وزير الشباب يتفهم جيدًا ما ارتكبه البعض من جرائم باسم التطوع بالإدارة الرياضية فى مصر.. اتحادات أو لجنة أوليمبية وحتى الأندية وأيضًا عدد كبير ممن سرقوا مشهد يناير من جمعيات المجتمع المدنى.. لذا كان حريصًا على الدخول بقوة ومبكرًا لتنقية ثوب التطوع وهذا ما أكدته د.أمل جمال الدين مدير الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالوزارة.