الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التسامح على مائدة الشباب

التسامح على مائدة الشباب






■ مصطلح التسامح عادة ما يظهر عند ما تواجهنا مشكلة طرفاها مسلم ومسيحى! وهى موسمية، يستخدم هذا المصطلح فئة من المثقفين حاولوا التقريب بين طرفى الأمة.. وهذا أكثر التحركات وأوضحها فى علاج هذه المسألة.
وزير الشباب خالد عبدالعزيز، يحاول الآن تجفيف مصادر الفتنة والدخول بجرأة فى المعالجة دون مواربة.
من هنا كانت دعوته لعقد حوارات حول التسامح للشباب بالإسكندرية وللطلائع بشرم الشيخ، برعاية الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى المؤتمر بالمدينة الشبابية بأبى قير عقد تحت عنوان «دور الشباب فى بناء البلد وحمايته» وكانت المنصة تضم د.مسعد عويس الخبير المعروف فى الشأن الشبابى ود.جرجس إبراهيم صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط.. ود.جمال أبوزيد تنمية روحية، وكاتب هذه السطور، الملاحظ أن د.مسعد عويس قدم ورقة حول مرصد الوحدة الوطنية والسلام والمحبة والنسيج المصرى الواحد، وهو بدعو من خلال هذا المرصد إلى تحديد أوجه الاتفاق والتعاون والتفاهم والتآخى بين أبناء على مر التاريخ وفى الواقع الراهن لتأكيد التوافق والتفاهم والمحبة بين المسلمين والمسلمين.. وقدم استمارة للحاضرين للتعرف من خلالها على الخبرات الإيجابية التى تؤكد الوحدة الوطنية.
د.جرجس إبراهيم صالح قدم أوراقًا حول الحوار الإسلامى والمسيحى، والعيش المشترك، وأوضح بيت العائلة نموذجًا لترسيخ مبدأ المواطنة.. وورقة أخرى حول التربية الروحية والحوار الإسلامى ـ المسيحى.
وكشف دور بيت العائلة فى لم شمل المجتمع المصرى ونشر التسامح والمحبة والقيم التى تدعونا إلى الألفة والمحبة.
وفى كلمتى للشباب قلت كيف استفاد الغرب وحشد كل قواه ضد مصر فى أحداث الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء، وكيف قامت الدنيا بعد حادث كنيسة القديسين؟ وكيف باع الغرب وأهمل المسيحيين بعد حرق 31 كنيسة والسبب أن المسيحيين أيقنوا أن حمايتهم قضية وطنية مصرية خالصة وأن الغرب يتاجر بقضاياهم وأن البابا تواضروس فجر الإحساس الأقوى بين قطبى الأمة عندما أعلن تمسكه بحل كل القضايا الخلافية داخل مصر وليس خارجها.
فى كلمتى أيضًا، شرحت أننا ضد التطرف الإسلامى والمسيحى بكل أشكاله وهو الذى يسعى لقتل النفس أو حرق الممتلكات، وهناك فرق بين المتطرف وصاحب الرأى، الأخير يمكن محاورته، أما الأول فهو الخطر المشترك.
وأضفت: علينا أن نتخلص من الكلام الروتينى، ونتحرك من الآن فى كل المستويات لنزع فتيل التطرف.. ولا ننتظر حدوث جريمة للتحرك!
الحوار كان بناء وأدخل د.جمال أبوزيد حالة من المرح والفكر العميق بعملية البالونات وربطها بقضايا معاصرة.
■ خلال تلك الفترة الزمنية وفى شرم الشيخ تحت عنوان الفنون التراثية، الحوار والتسامح.. الإدارة المركزية للطلائع بمشاركة 350 طليعا وطليعة من 12 محافظة مع صغار الأئمة من الطلائع المعممين بالأزهر وطلائع لاجئين من سوريا وإفريقيا فى حوار مفتوح وعلى هامشه معارض وورش عمل ولوحات حائط تعكس مجموعة من القيم الايجابية وتبث روح التسامح وقبول الآخر.. أعتقد أن الصعيد أيضًا يحتاح نفس العمل والاهتمام لتكتمل الحلقة.