
كمال عامر
عبد العزيز فى مواجهة الرصاص
م. خالد عبد العزيز وزير الشباب وخلال ثلاث ساعات كشف عما حققته وزارته فى البنية الرياضية بمراكز الشباب من ملاعب وصالات.. وأيضاً تطوير لستادات المحافظات واستكمال لمراكز التنمية والتعليم المدني.
عبد العزيز عندما تحدث عن هذا الشأن كان أشبه بقائد أوركسترا سيمفوني.. خاصة عندما أشار إلى فوائد بشأن تطوير الملاعب داخل مراكز الشباب وضرب مثلاً بالملعب الجديد بمركز شباب مدينة كفر شكر بالقليوبية وبأنه الأفضل عالمياً وينافس ما رآه فى أعظم البلدان تقدماً بأوروبا. الملعب مغطى بالنجيل الصناعى طبقاً لأحدث المواصفات العالمية، وأعضاء مركز الشباب بكفر شكر فخورون بالملعب.
المركز يضم «أيضاً صالة مغطاة وكهدية قرر خالد عبد العزيز إنشاء حمام سباحة بالمركز ولو اكتمل المشروع يصبح مركز شباب مدينة كفر شكر هو الأفضل بشأن عملية تكامل الأنشطة والمنشآت.
إضافة ملعب نجيل صناعى لمركز الشباب يمنح إدارته فرصة للتمويل الذاتى ويجذب الملعب شريحة تلتف حول اللعبة.
بالإضافة إلى رفع المستوى الاجتماعى للمنطقة المحيطة حول أسوار مركز الشباب وفى النهاية وجود الملاعب بالشكل الجديد كما يحدث الآن داخل مراكز الشباب هو خدمة تتخطى اللعب وتوفير مكان لممارسة كرة القدم.
عبد العزيز لا يترك فرصة إلا واستغلها لصالح تمرير رسالته بشأن ضرورة بعث حركة إنشائية بالأنشطة داخل مراكز الشباب والأندية، وهو ما ينعكس فى النهاية لصالح نظرية الجذب للشباب بعيداً عن الكافيهات والمقاهى وللمحافظة على الصحة النفسية والبدنية لهذه الشريحة المهمة فى البلد.
وزير الشباب والرياضة كشف أيضًا عن الممارسات غير الرياضية لعدد من الرياضيين ممن يتولون المناصب الرياضية وحكى عن الحيرة التى تواجه الوزارة عندما تمتنع عن التدخل فى القرارات. احتراماً للميثاق الأوليمبى تجد من يهاجمها. وعندما تبحث مع الاتحادات المرشحة للدورة الأوليمبية القادمة عن الطلبات المطلوبة تجد من يهاجم هذا التوجه.. وفى النهاية يعلم خالد عبد العزيز أن هناك «حزباً» يضم عدداً من العاملين بالرياضة تحت اسم التطوع ليس من ضمن أجندته العمل لصالح البلد.. بل برنامجه تمحور حول تأميم المناصب الرياضية والعمل بكل الطرق على الاستمرار فيها وهو فى رأيى طلب مرفوض ليس من الرياضيين بل وكل المصريين هؤلاء بالاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية المصرية.
عبد العزيز على قناعة تامة بأن الظروف السياسية وفرت غطاء لتلك المجموعة حيث إنهم تصوروا غياب الدولة وانشغال السياسيين وهو تصور خاطئ ومن غير المعقول أن تصادر حق الشعب فى ضرورة التغيير وهو سمة أو سنة الحياة.
ألاحظ أيضاً أن وزير الشباب والرياضة برغم انشغاله بالملعب والإنشاءات إلا أنه يتابع أدق تفاصيل الحركة الشبابية وأعتقد أنه خلال أيام سوف يطلق مشروعه الأهم بشأن تطوير أركان الحركة الشبابية وعناصرها.. مما يقربها من البناء الحقيقى وهو ما ينعكس على المشاركة الإيجابية.
أنا شخصياً أشفق على عبد العزيز لأنه يقود قطاعاً هو الأهم والأخطر فى البلد.. وعليه مسئولية أخلاقية فى نزع فتيل الأزمات والمحافظة على سلامة الحركة الشبابية وتنقيتها مما ألصق بها بدءاً من التطرف والإرهاب مروراً بالمشاركة السلبية وتكبير الدماغ وهو وزير فى مواجهة المدفع.. قوته لن تتحمل دانة المدفع.. لكنه قادر على تفادى «الدانة» والأمر يعود إليه.