الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عبد العزيز.. وتمكين الشباب

عبد العزيز.. وتمكين الشباب






 

كيف يمكن أن نجذب الشباب للمشاركة؟
- وما الأدوات المتاحة للجذب؟
مراكز الشباب.. كرة القدم.. والأنشطة.. الدعوة والتلويح بالمناصب
م. خالد عبد العزيز وزير الشباب عليه مسئولية تتقارب والكابوس
> الشباب هم البناء والتنمية وأيضاً الإرهاب والعنف
منذ عشرات السنين والدولة ترفع شعار تمكين الشباب.. فى المناصب وكل أوجه الحياة.. ولكن اتضح أن هذه ما هى إلا شعارات بعد فشل كل مسئول تولى منصباً للإشراف على المنظومة الشبابية.. والدليل لم نر مسئولاً من الشباب صعد نجمه وحصل على حقيبة وزارية بعد تأهله من خلال القنوات الرسمية.. وظل اختيار الوزراء حصرياً لرؤية رأس الدولة.
إذاً فشلت كل محاولات تمكين الشباب ومنحهم فرصة للقيادة.. وبعد يناير 2011 انتبه المجتمع على غضب شبابى قاد الشارع وهنا أدرك الكبار ضرورة استغلال الشباب فى تلك المرحلة وتسابقت مصر الرسمية والحزبية إلى الاستعانة بالشباب وفتح الباب أمام تطلعاتهم وطموحهم وسمعنا ترجمة لهذا الشعار الموافقة على 170 حركة شبابية تحت شعار ائتلافات شبابية وفى الحياة العملية ثم تطعيم الإدارة بوجوه شابة.. وبمرور الوقت ماتت الأفكار وانحصر عنهم الضوء خاصة فى ظل تغيير مفاهيم ومواقف تخص من قاد المشهد منهم فى يناير 2011.
الآن.. الرئيس السيسى وضع يده على أخطر المشاكل التى تواجه المنظومة الشبابية وقد يكون الرئيس قد لاحظ التراجع فى إفساح الطريق أمامهم أو التراجع الاختيارى للعنصر الشاب وهو ما يهدد تجديد حيوية الدولة وهو شعار الرئيس.
الرئيس السيسى سبق أن طلب من الأهرام دراسة تلك المشكلة والبحث عن إجابات عن العزوف والعزلة من جانب الشباب وبالفعل عقد الأهرام جلسات. لكن كما كتبت قبل الانعقاد أن المؤتمر سوف ينحرف أو ينجرف عن السبب الرئيسى للمؤتمر من وجهة نظر الرئيس.
الكرة الآن فى ملعب وزير الشباب خالد عبد العزيز.. وأنا أشفق عليه..
الدعوة واضحة والرئيس تخطى الوسيط وهو ما يعنى تكليف لك بالبحث عن إجابات.. والحل: أولاً الانتباه إلى أن شكل المؤتمرات التاريخية مع الشباب لم نعد تجدى.. لأن ثقافة معظمهم قد تكون أعلى من ثقافة المحاضر نفسه ومجموعة العمل!!
ثانياً: التمكين هنا مؤكد شعار جميل.. ومع الأسف الشاب يتمسك به ويطالب بتطبيقه دون النظر إلى أن الطرف الثانى من هذا الشعار هو أن يكون الشاب مؤهلا للمنصب أو للمكانة وهو ما يعنى ضرورة تداخل ما بين الرغبة فى تحقيق الهدف ومالدى المرشح له!
رابعاً: البعض يطالب الشباب بالمشاركة.. وأعتقد أن الأصل هنا المشاركة الإيجابية وهى الأصعب.. بينما المشاركة السلبية هى الأسهل- الآن - أمام الشباب وهو ما يؤكد تواجده فى المظاهرات والتصادمات داخل الجامعات وغيرها. إذا على خالد عبد العزيز أن يلتقط «كرة» الرئيس بمعنى أدق أن يترجم - هذه المرة - إيمان السيسى بأن شباب مصر هم وقود حركة التنمية والبناء.وهم أيضًا الشركاء فى صناعة الغد بما يحمله لنا من آمال.. وأحلام وأمنيات.