
كمال عامر
لماذا.. الرياضة؟
أسوأ ما فى الوسط الرياضى ـ الآن ـ عملية انتشار الأحقاد وتداخل المصالح.. لم تعد الرياضة المصرية نظيفة ـ كما كانت.. الصراعات الموجودة معظمها ترجع إلى خناقات مصالح شخصية وبعيدة جداً عن المصلحة العامة.. عندما تقرأ لمعارض.. لا تنخدع وعندما تستمع لمؤيد.. لا تنخدع أيضا.. والرياضة ـ الآن ـ تدفع ضريبة الأطماع الشخصية لكوادرها الرياضية الحاكمة لها.
سؤال: هل يمكن أن تنظف الوسط الرياضى من الشوائب؟ أشك لأن المائدة ـ الآن ـ دسمة وأعنى أن الرياضة هى المساحة التى تملك الإعلام.. والأموال فى ظل محاذير اقتصادية.. ومشاكل سياسية.
الخناقات فى الرياضة وبين الرياضيين لن تنتهى لكنها تكشف لنا عن حال البلد وكلما تزداد.. تأكد أن فيه حاجة غلط.
الرياضة تجذب الآن شريحة لم تعد الغنية ـ كما كانت ـ بل متوسطة وهى تبحث عن مكاسب.. أو استقلال الحصانة الرياضية.
وربما لو دارت عجلة الانتاج لجذبت الرياضة رجال أعمال يمكنهم أن يكونوا متطوعين صح!
وليس كمعظم الموجودين يستغلون التطوع لمصالح شخصية واضحة والدليل موجود!
عندما نستمع لمسئول بالاتحادات أو اللجنة الأوليمبية أو الاندية يحدثك عن التطوع.. لا تصدقه حتى لو حلف بالطلاق!! حتى المتطوع بجد ضاعت هيبته وسط النوعية التى صدمت المجتمع!
دقق فى تاريخ المتطوع وتابع تاريخه بالتأكيد يمكن أن تتوصل إلى رغبة فى الاستحواذ على منصب رياضى للمساعدة فى حياته العملية.. نعم المناصب الرياضية.. إضافة للشخص هذا لا يمنع وجود متطوعين بجد لديهم رغبة فى خدمة مجتمعهم عن طريق الرياضة.. هم قلة لكنها موجودة وبصماتها واضحة.. لكن ضاع صوتها وسط ضجيج البلطجية الحاكمين للمنظومة الرياضية!
للصبر حدود.. عنوان الدولة أمام عملية الهجوم المدبر من الغاضبين من الدولة بالاتحادات واللجنة الأوليمبية الاتفاق حول مشروعية متابعة الدولة للأموال العامة بالاتحادات واللجنة الأوليمبية أمر مؤكد وضرورى.. وعملية الاستحواذ أو توريث المناصب الرياضية ومصادرتها لصالح مجموعة ليتها كانت صاحبة بصمة على العمل والانجاز داخل المنظومة الرياضية أمرا لن يستقيم مع التغيرات التى تحدث داخل المجتمع.
الصراع داخل المنظومة الرياضية على من ينفق الأموال.. الاتحادات واللجنة الأوليمبية لديهما وجه نظر بعدم المحاسبة على أوجهة الاتفاق وعلى خالد عبدالعزيز أن يدفع دون أن يسأل أو يتابع.. بينما وزارة الشباب ترى أن التفريط فى أموال الدولة جريمة لا تسقط لأن الفلوس أموال عامة.. ثم الدولة فى عمليتها لتمكين الشباب نرى ضرورة منح هذه الفئة العمرية كامل الفرصة لتولى المناصب والرئيس السيسى نفسه يخضع للدورتين الانتخابيتين فى حكم البلد.