السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام.. الرياضى!

الإعلام.. الرياضى!






■ ضياع فرصة تأهل منتخب مصر للوصول لنهائيات أمم إفريقيا 2015 بالطبع زاد من غضبنا ضد شوقى غريب وبالتالى مجلس إدارة اتحاد اللعبة.
برغم تفهم البعض لأسباب الهزيمة ومبررات الإنكسار سواء يتحمله جيل اعتزل.. ومجموعة جديدة لا خبرة لها أو لظروف يعيشها البلد.. لكن على كل حال.. أعتقد أن شوقى غريب دفع ثمنا غاليا لأخطاء الجميع وللظروف وهذا قدره.
أرى أن الإعلام الرياضي ليس بعيداً عن المسئولية.. وهو شريك أساسى فى الانتصار.. وأيضا فى الإنكسار.. ولم يلعب الإعلام الرياضى دوراً فى مساندة شوقى غريب بعد تداخل المبررات والأهداف.. لكن الإعلام الرياضى شأنه والإعلام بصفة عامة مازال حائرا بالبحث عن دور فى مرحلة بناء الدولة حتى لو كان رياضياً.
الإعلام الرياضى ساهم فى حرق وسقوط شوقى غريب.. والبرامج الرياضية أيضاً.. وامتد الاختلاف إلى جيل شوقى غريب من المدربين.. بعضهم أظهر اختلافه علانية. ودافع عن مبرراته والبعض تراجع رافضا أن يكون له دور فى مساندة شوقى غريب.
أنا هنا أنبه الزملاء الأعزاء أصحاب الأقلام الرياضية والجالسين أمام ميكرفونات الفضائيات والراديو بضرورة إعادة النظر فى النهج الصحفى ودور الإعلام الرياضى فى بناء البلد.. لا يمكن أن يستمر الجدل العقيم حول كل الموضوعات بما فيها الثوابت وأيضًا علينا أن نتعلم كيفية المساندة وتقديم العون واستخدام هذه المساحات المرعبة بالمطبوعات وساعات الإرسال للصالح العام.. وليس لاستعراض العضلات.
الإعلام الرياضى بالفعل قوة لا يستهان بها وهو محور من أفرع الإعلام الأخرى لأنه الأشهر والأكثر جماهيرية ونجومه من صحفيين هم الأشهر أيضا والإعلام الرياضى يجذب كل الشرائح غلابة وأغنياء.. موظفين ووزراء مثقفين وبسطاء.. بينما يتابع السياسيون من الإعلاميين شريحة مهمة والاقتصاد عدد ممن يتابعون نمو الاقتصاد.
إذا الإعلام الرياضى هو الأكثر أهمية فى تحقيق دور ملموس لصالح بناء البلد..
فى حكاية سقوط المنتخب الوطنى المصرى فى أمم إفريقيا.. لم يلعب الإعلام الرياضى دوره فى المساندة بشكل عام.. نعم فتح صفحاته ومساحات الهواء لخبراء ومدربين وصحفيين لكن الملاحظ أن معظمهم كان يسعى لتقديم نفسه بالدفاع حتى الموت لفكرته أو رؤيته!! دون الاهتمام لسماع رد شوقى غريب فى بعض التفاصيل أو لوجهة نظره ومقدمى البرامج الرياضية بدورهم كانوا كمتفرجين ومرروا الرسالة السلبية دون اعتراضها!!
أنا هنا أشفق على كل من  يساهم «بحسن نية».. مهما كانت نتيجة المساهمة.. لكن الأفضل أن تكون المساهمة إيجابية.
■ أن تنساق وراء الفوضى وتستمر هكذا وكظاهرة ضجيج أمر سهل حتى لو كنت تعمل عكس بناء البلد.. وأن تتحول لطاقة تساهم فى اضاءة طريق.. أمر هو الأصعب.. وهو ما يحتاج لشخص يحمل عقله أفكارًا وحلولاً.