السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام الرياضى.. والحمامصى

الإعلام الرياضى.. والحمامصى






عندما كتبت بأن الإعلام الرياضى لم يكن مسانداً للمنتخب المصرى لكرة القدم أو فى أى قضية رياضية أخرى.. ولم يطرح حلولاً لمشاكل نعانى منها.. انزعج عدد من الزملاء.. لمجرد قراءة العنوان.. واتفق عدد آخر منهم.
والحقيقة المؤكدة أننا لم نساند شوقى غريب بل وفرنا كل مصادر القلق وبث الفرقة بإتاحة كل الفرصة للمختلفين مع المدير الفنى للفراعنة أو للاعبين الذين لهم قضية مع المدرب!!
إذن الإعلام الرياضى وقع فى الفخ مع أنواع الإعلام الأخرى لعدم القدرة والمشاركة فى عملية البناء بشكل عام.
والحل بشكل شخصى لكل صاحب قلم رياضى مصر محتاجة أفكاراً ملهمة لمشاكل معقدة موروثة.. أتصور التعمق فى دراسة حالنا فى قضايا الإدارة الرياضية.. مثلاً بشكل مؤكد كيف يمكننا الوصول إلى جمعية عمومية تعكس ما نتمناه بعيداً عن الرشاوى والمجاملات كيف نبنى الهرم الرياضى؟ وكيف نصنع أبطالاً؟ قضاياً معروفة لكن لا حلول والأمر يرجع إلى عملية الاستسهال التى نعيشها.
عبد السلام الحمامصى حكم كرة منذ عام 1976 وحكم دولى منذ 1988.. وتم اعتماده معلقاً بالإذاعة منذ 1988 وفى التليفزيون منذ 1988.. لم يكتف بدوره كحكم كرة أو معلق متميز.. بل واجه التطور فى تلك الصناعة وحصل على درجة الماجستير فى الإعلام الرياضى بعنوان تقييم النخبة الرياضية.. إعلاميين ورياضيين بالتليفزيون فى مجال كرة القدم.
وهى الدراسة الأولى من نوعها حيث يتجه الحمامصى والذى بدأ مشواره الرياضى حكماً لإدارة المباريات ووصوله إلى معلق رياضى متميز أتاح له عمله كحكم فى الحكم الصحيح على مجريات الملعب وبالتالى على الاختلاف حول كرات وقرارات الحكم.
الحمامصى.. لم يستسلم كل ما وصل إليه ولكنه تمرد ويحاول إعادة تأجيل وإدراك كل التطورات التى تحيط بالمنظومة الكروية وأدرك بأن الإعلام الرياضى هو رأس مثلث العملية الرياضية وشريك أساسى فى تطورها والأخطر أنه أشرس الأسلحة التى قد تعيق الحركة الرياضية وتهدد نموها فيما لو لم يتطور وتتجدد معالمه وعناوينه وتناوله للقضايا التى تهم المنظومة الكروية.
الحمامصى معلق على مباريات كرة القدم بالتليفزيون المصرى.. والرجل عندما تستمع له عادة ما يستخدم كل ما لديه من دراسات وإطلاع وخبرة فى تبسيط الجملة ورصد حركة الملعب والحكم على قرار الحكم يستخدم الحمامصى مفردات لتبسيط المشهد ولسرعة استيعاب حركة الكرة وقرارات الحكم عبد السلام الحمامصى بدأ حياته فى عالم التعليق على كرة القدم عام 1988.. وهى العملية الأقرب إلى قلبه قال لي.. التعليق على المباريات بالإذاعة هو الأصعب لأنه ينقل ما يجرى بتفاصيل لمستمع لا يشاهد المباراة، ويجب على المعلق هنا والكلام للحمامصى أن يكون صادقاً ويستلهم الموضوعية والعدل فى نقل كل ما يراه لمستمع الإذاعة.
الحكم الدولى عبد السلام الحمامصى حصل على درجة الماجستير ويحمل دبلوما فى الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون ومحاضر فى فن التعليق الرياضى.. وهو ما جعلنى أطرح عليه سؤالاً «هل انشغالك بالماجستير وراء الابتعاد عن ميكروفون التعليق بالإذاعة؟ ابتسم الحمامصى.. وقال لى: ممكن وأضاف.. أنا ابن الإذاعة وانتقلت للتليفزيون بعد تألقى بالإذاعة..