السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ماضي يوسف والي
كتب

ماضي يوسف والي




 

!روزاليوسف اليومية : 25 - 08 - 2009


1
المشكلة ببساطة هي أن المزارعين استخدموا مياه الصرف الصحي في زراعة الفواكه والخضروات، بدلاً من الأشجار الخشبية، فأكلنا طعاماً ملوثاً دون أن ندري.
الجريمة متعددة الجوانب، ولايجب أبداً أن تقيد ضد مجهول، لأن الاضرار العمدي بصحة الناس أخطر كثيراً من المخدرات، ولأن متعاطي الكيف يعرف علي الأقل أنه يفعل ذلك بمحض إرادته.
أشفق كثيراً علي يوسف والي الذي تشير إليه أصابع الاتهام في كل مصيبة، ولكن مصيبته الكبري كانت في الاستعانة برجال فاسدين ومنحهم الثقة والحماية، فجلبوا الكوارث علي الناس، وهذا هو الماضي الذي يطارده.
2
نموذج يوسف والي ورجاله الفاسدين مازال يعيش في كثير من الوزارات والهيئات والمصالح والمؤسسات.. نموذج الاستعانة بأهل الثقة منعدمي الكفاءة والدراية والخبرة.
كل واحد يأتي "بشلته" ويضرب بهم قواعد الكفاءة والأقدمية، وأصبحت معايير شغل الوظائف العليا مطاطة ومرسلة، ومن هذه الثغرة الواسعة تحدث المشاكل والأزمات.
الذين أطعمونا الفواكه والخضروات الملوثة يجب أن ينالوا عقابهم العادل.. خصوصاً السادة المحافظين الذين تحدث هذه المصائب في محافظاتهم وهم نائمون في العسل.
3
موضوع آخر: مسلسلات رمضان.. أحسن مسلسل في رأيي هو "آخر أيام الحب" للرائعة سلاف فواخرجي، الذي يجسد تزاوجاً رائعاً بين الدراما المصرية والسورية.
المسلسل يجسد قصة حب ناعمة بين شاب مصري وفتاة سورية، وفيه كثير من الرومانسية والضحك والبهجة والتصوير في شوارع الشام واللاذقية.
سمية الخشاب أيضاً جذبت الانتباه عن دورها في مسلسل "حدف بحر" وتؤدي دوراً لايقل عن دورها في مسلسل "ريا وسكينة".. المفاجأة كانت خالد صالح في دور الشيخ مصباح في مسلسل "تاجر السعادة".
4
موضوع أخير.. الزمالك.. إنقاذ الزمالك يبدأ بالاستغناء عن خدمات دي كستال فوراً، لأن استمراره سيعيد النادي لسلسلة الهزائم، ويجب إسناد المهمة لمحمود سعد.. وهناك أسباب كثيرة لاستبعاد دي كستال:
أولاً: افتقاده أساسيات كرة القدم.. فالزمالك يلعب كرة عشوائية، ولم يقدم الفريق جملة واحدة في الملعب في المباريات الثلاث التي لعبها في الدوري.
ثانياً: فشله في تجهيز النجوم الكبار بدنياً ومهارياً.. ميدو وزنه زايد، وشيكابالا يلعب لحسابه وعمرو زكي قرفان وهاني سعيد يفكر في الأهلي.. والمدير الفني فشل في تأهيلهم وصهرهم في الفريق.
ثالثاً: التخبط في اتخاذ القرارات.. في كل مباراة يلعب بفريق مختلف، واللاعب الذي يكون أساسياً في مباراة، يطيح به إلي المدرجات في مباراة ثانية، دون أسباب أو مبررات.
5
رابعاً: فشله في قراءة المباراة، ولذلك تأتي تغييراته في غير صالح الفريق، وتؤدي إلي الأسوأ، فيكون الحظ هو المنقذ مثلما حدث في مباراة المقاولون.
خامساً: البطء وعدم الفهم.. فهو يصر علي تثبيت لاعبين يمكن أن يجلبوا الهزائم لأعظم الفرق في العالم، ولا أريد أن أذكر أسماء، ولكن الجماهير تعرفهم وتسبهم في كل مباراة.
سادساً : عدم تجهيز الفريق بالطريقة المناسبة.. رغم أنه أخذ فرصته كاملة منذ بداية العام، وتمت الاستجابة لكل طلباته وإقامة معسكر للفريق في سويسرا.
6
سابعاً : جهله التام بقواعد اختيار اللاعبين.. كل الأسماء التي يختارها ويصر عليها تكون فاشلة، فأصبح عبئاً علي النادي والجمهور وكرة القدم، علاوة علي إهدار الأموال في صفقات فاشلة.
ثامناً : ضعف شخصيته الكروية، فرغم أنه قضي قرابة عام مع الفريق إلا أنه لم تظهر له بصمة واحدة تقول إنه مدرب فاهم، أو أنه صاحب فكر كروي من أي نوع.
تاسعاً : افتقاده روح الطموح والفوز بالبطولات.. وانعكست هذه الروح علي الفريق، فأصبح محطماً معنوياً مثل مديره الفني، لا أمل ولا روح ولا قتال.
7
الحل الوحيد لإنقاذ الزمالك هو الإطاحة بهذا المدير الفني الذي يمضي من فشل إلي فشل، وقبل أن تتعدد الهزائم وتنهار الروح المعنوية ويدخل الفريق في دوامة اليأس والإحباط.
اتركوا المهمة لمحمود سعد ليصارع بقية المدربين المصريين الذين يقدمون كرة حديثة وجميلة مع فرق الدوري لأن هذا الخواجة الفاشل ليس لديه أكثر من ذلك.
تحركوا قبل فوات الأوان، خصوصاً أن المسابقة ستتوقف لمدة أسبوعين، يمكن خلالها إعادة شحن روح البطولة في اللاعبين ورفع اللياقة البدنية والفنية.. والفرصة لن تأتي مرتين.


E-Mail : [email protected]