يارا حمدوش: الإعلام المحايد فكرة صعبة أن تلتقيها.. و«الغد العربى» تسعى لتحقيقها بكل مهنية

محمد خضير
كتب - محمد خضير
أكدت الاعلامية السورية يارا حمدوش مذيعة نشرات الأخبار بقناة «الغد العربى» انها خريجة قسم إذاعة وتليفزيون بكلية الإعلام ومعها ماجستير فى ادارة الاعمال وعملت عدة قنوات مصرية وعربية، حيث عملت بقناة دريم والحياة، وعملت بقناة lbc، مشيرة الى ان تجربتها الاعلامية بدأت من لبنان لكن عملها بقناة «الغد العربى» تعد اهم نقطة فى مشوارها الاعلامى، لأن لديها كوادر وخبرات مهمة وكبيرة، ولديهم حرص على تطوير الاعلامى الذى يعمل لديهم، من خلال دورات تدريبية بواسطة خبراء حتى يتم التمييز والاهتمام بأدق التفاصيل من مظهر واداء الاعلاميين وكلامهم، بحيث يمكن ان تتم صناعة اعلامى جيد، والى الآن يتم عمل ورش تدريب للجميع ايا كانت خبرته.
واشارت حمدوش فى تصريحات خاصة لـ«صحيفة روزاليوسف» الى انها تقدم نشرات الأخبار مع استضافة ضيوف لتقديم رؤية تحليلية للأحداث الجارية، خاصة ان «الغد العربى» تعد من القنوات القليلة الآن التى تنقل الصورة بحيادية، لان فكرة الاعلام المحايد هى فكرة صعبة ان تلتقيها لكن نحاول بقدر الامكان ان نكون حياديين وننقل وجهات النظر لكل الاطراف، من خلال طريقة اخلاقية فى عملنا والبعد عن الفتن والبلبلة والشو، ونعمل بجد على الالتزام بأخلاق المهنة.
وقالت يارا: مما لا شك فيه ان هناك مؤامرة على الوطن العربى كله وسوريا عليها مؤامرة وكذلك مصر، وتوجه حروب ضدنا وبالتالى يجب ان يكون لدينا وعى كبير ويكون لدينا مفهوم صحيح للدين، مشيرة الى انها ترى ان تجديد الخطاب الدينى مهم جدا والتى دعا له الأزهر والتى يجريها الآن، وبالتالى يجب ان تكون هناك اعادة فهم للدين ويتم فلترة المناهج الدراسية من الاشياء الدخيلة على الدين، وأصبحت قنبلة موقوتة فى اى لحظة يمكن ان تنفجر بسبب الحشو والتعصب التى توضع فى عقول الناس وهذا هو دور الاعلام ان يوئد الفتن ويحاول ان يحارب اى افكار متطرفة بتوعية الناس، وبالتالى يجب فلترة القنوات الدينية التى تخرج وتحجيم الشيوخ الذين ينشرون الفتن.
وشددت يارا على انها مع الدولة العلمانية التى ترى ان الدين شىء مهم ولكن لا يجب ان يدخل فى السياسة، خاصة ان اغلب الناس لا تتفهم معنى العلمانية والتى لا تعنى بالطبع انها دولة شيوعية لا بل العلمانية هى دولة تسير على اسس وقوانين تعزل الدين عن السياسة.
وعن حالة الاعلام فى مصر ورؤيتها له ترى يارا: «ان الاعلام له دور فى توجيه المجتمع، بالاضافة الى ان المشاهدين لهم دور مهم ان يحجموا من اى عمل به اسفاف أو تجاوز أو شد أو جذب تمثل اهانة أو فتنة للاسرة والمجتمع، وهو ما يستوجب ان يقف الجمهور تجاه أى تجاوز».
وترى حمدوش ان مجمل الأخطاء أو المصائب التى تحدث فى المجتمع سببها هو وجود مفهوم خطأ للدين، ويتم أخذ الاشياء التى نريدها ونترك الاشياء المهمة، ويتم تأويل للنصوص، وبالتالى يجب ان نرتقى بالمجتمع من خلال التعليم والتثقيف الجيد وبالتالى يخرج اعلاميين جيدين ومتفهمين ومهنيين.
وطالبت يارا بألا يعمل اى أحد فى الاعلام وان يعمل الاعلاميون بمهنية وان يتم ظهور الاعلاميين بناء على أسس وأن يكون جيلاً مهنياً بجد، منتقدة خروج اى مذيع على الشاشة يعمل على فرض وصايته ووجهة نظرة على المشاهدين، خاصة ان دوره اعلامى وليس محاميًا أو يطرح وجهات نظر مختلفة، وليس مطلوبًا ان يخرج ويفرض وجهة نظرة، وبالتالى يجب ان تكون هناك إعادة صياغة لمفهوم الاعلام وفق شهادات ودورات ويخضع لاختبارات معينة تقيم اداءه وتجيز ظهوره على الشاشة من عدمه، وان نركز على خلق اعلامى جيد وان تفعل العقوبات من خلال وجود رادع قانونى يحاسب اى متجاوز.
وقالت يارا ان الاحداث المتصاعدة فى سوريا تمثل لها جرحًا داخليًا بالنسبة لها، قائلة ان هناك مؤامرة كبيرة على بلدها، ولكن لديها ثقة فى شعبها لما يحمله من حضارة وثقافة عريقة سورية منذ آلاف السنين، خاصة ان سوريا مهد الحضارات والتى بذلك لا نخاف عليها، مثل ما هو الحال فى مصر التى لا يخاف عليها لتاريخها العريق.