الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هدية المؤتمر للرئيس
كتب

هدية المؤتمر للرئيس




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 03 - 11 - 2009


الجريئة والمقتحمة والأنيقة في الحزب الوطني


1


- الجريئة.. أمل صلاح.. امرأة مسيحية من «بهجورة» بقنا، كل المسلمين والمسيحيين أعطوها صوتهم في انتخابات الحزب الوطني، ففازت بأعلي الأصوات، وكان الرئيس مبارك سعيدًا بها وصفق لها كثيرًا.


- تحدثت في الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب الوطني بثقة وقوة، وبلهجة صعيدية محببة، وصفق لها الحضور بشدة وهي تصرخ «بلدنا بخير ياجماعة» وربنا يخلي الرئيس.
- عرضت مطالب دائرتها بقوة ووضوح.. «نريد مدرسة ثانوية للبنات لأنه لا يليق في الصعيد أن يكون الأولاد في مدرسة مشتركة، عايزين نشغل المستشفي الذي تحول إلي مخزن، ومساكن للشباب ياريس».
2
- الخجولة.. مريان ثروت.. من العمرانية.. صغيرة السن، رقيقة وصادقة المشاعر والأحاسيس وهي تخاطب الرئيس «يا أبويا الحبيب مليش طلبات.. أنا واقفة قدامك عشان أقول ربنا يخليك لينا».
- إنها فتاة رائعة من المواهب والكوادر الشابة التي وجدت طريقها إلي العمل الحزبي، بعد أن فتحت حركة التطوير والتحديث في الحزب الوطني أبواب المستقبل لأجيال كبيرة من الشباب.
- تحكي تجربتها بعفوية شديدة وتقول «الناس كسّروا مجاديفي»، معقول بنت صغيرة تنجح في انتخابات الحزب الوطني، وبالفعل نجحت وأصبحت من القيادات الواعدة.
3
- الأنيقة.. رانيا بيومي.. أمينة المرأة بالإسكندرية التي ذكَّرت الرئيس أنه فاز عليها في مباراة اسكواش عند افتتاحه صالة الألعاب بالإسكندرية، وكانت يومها بطلة اسكواش.
- فخورة بأنها عضوة في الحزب الوطني، وتؤكد أنه لاتقدم ولا تنمية بدون نصف المجتمع، وزادت عضوية النساء في دائرتها من 9 آلاف إلي 17 ألف امرأة.
- تتحدث بشياكة وأناقة وثقة، وتصارح المواطن العادي بأن أعضاء الحزب الوطني ليسوا الحكومة، ولكنهم ينقلون مشاكلهم وطلباتهم للحكومة، من خلال تقربهم من الناس.
4
- المقتحمة.. نادية صالح إبراهيم.. من الوادي الجديد، أقنعت عائلتها ووالدها بالانضمام للحزب الوطني، في مجتمع مازال يعتبر ذلك عيبًا ولا يجوز.
- لكنها انطلقت، وجرت وراءها بنات جيلها في صعيد تتعطش فيه المرأة للظهور ونيل حقوقها، ونجحت في مضاعفة عضوية السيدات المنتميات للحزب.
- بذلت جهودًا مضنية في مجتمع يقدس الذكور، ونجحت في حل مشاكل أبناء قريتها، فالتفوا حولها، وكسِرَ طوق التقاليد الموروثة.
5
- هذه النماذج النسائية المرموقة هي الثمرة الحقيقية لحركة التطوير والتحديث التي شهدها الحزب الوطني، ولو لم يحدث ذلك في الوقت المناسب، كان هذا الجيل الآن في دوامة النسيان والإهمال.
- شباب كثيرون تحدثوا أمام الرئيس، تجارب رائعة، واقتحام للأسوار العالية التي كانت تعزل الحزب عن الشباب أمل المستقبل والحياة.
- هؤلاء هم هدية المؤتمر للرئيس، وهدية الرئيس للوطن، فهو الذي قاد بنفسه عملية إحياء الشباب ودفعهم في شرايين البنيان الحزبي لإنقاذه من الضمور.
6
- الرئيس كان الأكثر سعادة، لإيمانه الشديد بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة، كربة بيت وأستاذة ومحامية ومدرسة وعاملة، ثم قيادة واعية في الحزب الذي يرأسه.
- المرأة التي لن ينصلح حال المجتمع إلا بحصولها علي حقوقها، ورفع المظالم عن كاهلها، وإنقاذها من براثن التخلف والتطرف والظلام.
- المرأة التي حصلت في عهد مبارك علي 64 مقعدًا في البرلمان، لتقول لغطرسة الرجل.. انتبهوا النساء قادمات.. المرأة المصرية العظيمة تنفض التراب عن كاهلها.
7
- المشهد يقول إن هذا الجيل الرائع هو الذي سيحمل الراية في المستقبل، التغيير سُنَّة الحياة وقد كبروا ونضجوا وتمرسوا، وآن الأوان أن يتصدروا الصفوف.
- كانت سعادة الرئيس بالغة وهو يحاورهم ويبادلهم الضحكات عقب انتهاء الجلسة، التفوا حوله مثل الأبناء المخلصين الذين يلتفون حول أبيهم الحنون.
- هذا الجيل هو الذي أنقذ الحزب الوطني من مرحلة «اليأس السياسي» التي سادت الحياة الحزبية في بداية عام 2000، في مرحلة فقدت فيها القيادات القديمة تواجدها بين الجماهير.
8
- الجيل الجديد الذين جلسوا علي المسرح مع الرئيس، جاءوا من صفوف الجماهير، ووصلوا إلي هنا عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، أفرزت الأفضل والأحق بالوصول.
- لا واسطة ولا محسوبية ولا ألاعيب ولا تربيطات انتخابية، ولا حشد ولا تعبئة، فقد سقطت هذه المفردات القديمة التي لم تعد تتماشي مع العصر، ولا روح الشباب المتفائل.
- جاءت المفاجأة السعيدة بأن 60% مما أفرزتهم الانتخابات هم من الشباب ومن الوجوه الجديدة، ومن مختلف فئات الشعب، عمالاً وفلاحين ومثقفين وأساتذة ومحامين وغيرهم.
9
- إنهم جرعة الأمل والتفاؤل ضد اليأس والإحباط الذي تحاول بعض الصحف والفضائيات أن تفرضه علي المزاج العام للمصريين، فكان هؤلاء هم أبلغ رد وأحسن دليل.
- قال لهم الرئيس إنهم نماذج رائعة ومشرفة للعمل الحزبي، وهم نتاج الأهمية الخاصة التي يوليها الرئيس لشباب الحزب وشباته.
- شكرًا للرئيس الذي قاد بنفسه عملية إحياء الحزب الوطني، وفتح الطريق نحو المستقبل للأجيال الجديدة.. ومن حق من يزرع أن يجني الثمار.


E-Mail : [email protected]