الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إبراهيم عبدالمجيد وفبركة الجزيرة!

إبراهيم عبدالمجيد وفبركة الجزيرة!

لا ولن ينتهى الكلام عن تلك الوضاعة والحقارة التى تبثها قناة الجزيرة أمس واليوم وغدًا! لقد فوجئت تمامًا بما رواه الروائى الكبير المبدع «إبراهيم عبدالمجيد» مؤخرًا فى مقال بديع عن الحاج «مدبولى» أشهر بائع كتب والذى وصفته بعبارة «وزير الكتاب العربى». فى المقال الذى أعاد نشره صديقى «توماس جورجسيان» على صفحته يحكى «إبراهيم» دور الحاج مدبولى ومواقفه التى لا تنسى أبدًا، إلى أن تذكر ما فعلته قناة الجزيرة منسوبًا إليه والتى وصفها إبراهيم بأنها «ليلة ما كانت من أسوأ ليالى العمر» ويحكى إبراهيم المبدع قائلًا: «كنت أجلس فى مقهى فى شارع فيصل وأمامى قناة الجزيرة تعرض لقاء مع الحاج «مدبولى» وتابعت اللقاء وفجأة قال له المذيع: إن هناك من يقولون إنك لا تعطى الناس حقوقهم ومنهم إبراهيم عبدالمجيد!! صرخت لزوجتى التى كانت تجلس معى من أين جاء مذيع الجزيرة بهذا الكلام الفارغ والمنحط!! وأخذتها وعدت إلى البيت حزينًا قرفان من كل شىء وأنتظر الصباح! المدهش أن تعليق الحاج مدبولى كان سؤالًا: إبراهيم عبدالمجيد قال كده؟! ولم يعلق أكثر من ذلك، فقط هز رأسه فى استغراب. أسرعت فى اليوم التالى إلى المكتبة ودخلت أشير إليه وقلت له: لا يمكن أن أقول ذلك أنا بالذات بعد كل ما فعلته معى، وسوف أرد على هذا الهراء! ذهبت إلى مكتب الجزيرة وفى نيتى أن أرفع قضية على البرنامج ومعده ومقدمه وأعطانى «حسين عبدالغنى» مدير المكتب فى ذلك الوقت «سى دى» عليه البرنامج لأستخدمه إذا ما رفعت قضية! كنت وقتها أكتب مقالًا أسبوعيًا فى جريدة «المصرى اليوم» فكتبت مقالًا بعنوان «يا قاعدين يكفيكم شر الجزيرة» كذبت فيه ما قيل!! وبعد نشر المقال ذهبت به إليه فقال لى: يكفى هذا لا تشغل بالك!! ووضع المقال بين الكتب المعروضة فى الفاترينة عدة أيام ليراه أى شخص قد يفكر فى الحديث معه فى الأمر، رحمه الله كان لا يتحدث إلا فى ما هو مفيد ولا يقف عند سفاسف الأمور واستمرت علاقتنا طيبة. لكننى إلى اليوم لا أعرف من أين جاء معد البرنامج بهذا الكلام وحين قابلته وسألته أن يقول لى مصدره صحيفة أو مجلة لم أصل إلى شىء!» انتهى المقال المهم لأديبنا الكبير، وعدت إلى المقال الذى نشره فى المصرى اليوم عام 2006 - أى منذ 13 سنة - وكان بعنوان «يا قاعدين يكفيكو شر الجزيرة»، ومنه عرفت معلومات أكثر فقد بدأه إبراهيم بالقول: «أذهلنى الكلام الفارغ الذى قاله المذيع سامى كليب فى برنامجه زيارة خاصة الذى تذيعه قناة الجزيرة.. و.. ولم يقل أبدًا السيد «سامى» أين قرأ هذا الكلام الفارغ.. و.. ويضيف.. سؤالى الآن للجزيرة: كيف تسمح بهذا الهراء ثم كيف تسمح بهذا السلوك، كيف تسمح لمذيع فيها أو معد أو أى صفة أن يتهم الناس بما ليس فيهم ثم لا يرد عليهم، الجزيرة مسئولة عن إجلاء الحقيقة لى وإلا سوف أختصمها هى!!». والآن وبعد كل هذه السنوات - 13 سنة - أظن أن الأستاذ إبراهيم عبدالمجيد قد أدرك أن ما تقوم به الجزيرة وكل من يعملون بها لا يعتمد إلا على الكذب والفبركة عن قصد وعمد وليس صدفة أبدًا!! وبعيدًا عما أصابك من قرف دعنى أحييك إنسانًا ومبدعًا وروائيًا عبقريًا يا عم إبراهيم!!