الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قضية نوف ومتى تختشى الجزيرة؟!

قضية نوف ومتى تختشى الجزيرة؟!

اكفى على الخبر ما جوره إذا كان الخبر يتعلق بالشأن القطرى عمومًا والفضائح القطرية خصوصًا هذا هو شعار قناة الجزيرة غير المعلن!! الجزيرة تعتقد وتؤمن إيمانًا لا تقاس فيه أن الشر والمصائب تأتى دائما من البلدان الأربعة التى قررت عقابها بالمقاطعة أو منذ ذلك الوقت لم تتوقف عن إطلاق الأكاذيب والهلاوس حول ما يحدث فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين!! إذا انقلب ميكروباص أو سيارة فى إحدى هذه الدول فالسبب هو النظام السياسى، وإذا تشاجر زوج مع زوجته فالسبب هو غياب الحرية والديمقراطية! وإذا هربت فتاة إلى الخارج، هللت الجزيرة قائلة :إن السبب هو القمع السياسى، وهكذا. لكن «الجزيرة» المعروفة بأمانتها ُفى الكذب وتفوقها فى التدليس لا تقترب أبدا من أحداث مشابهة لأفراد قطريين سواء كانوا شخصيات مهمة أو عادية!! أقول هذا بمناسبة حكاية الفتاة القطرية «نوف» التى صرحت فى مقطع فيديو بأنها فى طريقها إلى بريطانيا لطلب اللجوء، وأضافت: أنا عندى 21 سنة أريد أسوق من حقى، أنا بعرف أسوق، ولى الأمر يقول لى ما عندنا بنات يسوقون!! وشرحت قائلة إنها لكى تتمكن من قيادة السيارة فى قطر لابد أن تحصل على موافقة ولى أمرها، وهو لا يوافق على ذلك والأهم هو قولها: إن المرأة القطرية تتعرض للتمييز فى القانون والواقع العملى والافتقار للحماية الكافية من العنف وخاصة العنف الأسرى. بل إن عمل المرأة القطرية يرتبط بموافقة ولى أمرها حتى لو كان فى مؤسسة حكومية! قصة «نوف» كانت حديث الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى لكنها لم تصل بعد إلى استديوهات الجزيرة ولن تصل بطبيعة الحال أفندية الحوارات والنشرات بها.. فهى مشغولة تماما بالأخطر والأهم!! الجزيرة تهتم فقط بكل تقرير تصدره جمعيات حقوق الإنسان عن أحوال العرب، وتتجاهل ما تقوله نفس الجمعيات عن المواطن القطرى، وتهتم بتقارير الخارجية الأمريكية عن المواطن العربى وتتجاهل ما تقوله عن المواطن القطرى، وعلى سبيل المثال فقد أشار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان فى مائتى بلد ومنها قطر. واعترف مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى فى مقدمة التقرير بأن «قطر شهدت حالات للعمل القسرى ووجود قيود على حرية التجمع السلمى ومنع إنشاء أحزاب سياسية واتحادات عمالية فى الدوحة، وغياب حرية التعبير حيث يتجنب الصحفيون القطريون التطرق إلى الضغوط السياسية والاقتصادية عندما يتحدثون عن السياسات الحكومية التى يتبعها نظام الحمدين عليهم! ولم يحدث أبدا طوال سنوات أن أشارت الجزيرة إلى تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» فضح فيه الانتهاكات القطرية لقبيلة الغفران وسحب جنسيتها تعسفيا من كل أفراد القبيلة وتعدادهم بالآلاف لمدة تجاوزت العشرين عاما. لا تتحدث الجزيرة عن انتهاكات وتجريد المواطن القطرى من جنسيته ولا تتحدث عن منح النظام القطرى الجنسية للإرهابيين والجماعة الإخوانية ممن تأويهم على أراضيها!! ومهما طال الكلام عن الجزيرة وغياب مهنيتها وبصيرتها الوطنية والإعلامية فهو قليل!! متى تختشى الجزيرة؟