الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى حضرة «النبيل» محمود الخطيب

فى حضرة «النبيل» محمود الخطيب

من سمع ليس كمن رأى، سنوات طويلة سمعت كثيرا عن  الأسطورة  الكروية والأخلاقية التى لن تتكرر..  وعندما تكون فى حضرة « النبيل» محمود الخطيب، «شفاه الله وعافاه»، تكتفى بالاستمتاع بتلك اللحظات التاريخية، ويعجز اللسان للتعبير عما يجيش فى صدرك، فعند صمته تستمتع عيناك بالنظر إلى براءة لم تعتادها ترتسم على ملامح وجهه، فحديثه يغذى العقل والوجدان بعبارات صادقة تخرج من القلب، وتصل إلى القلب، فهو أحد الرموز التى أرست القيم والمبادئ والأخلاق. محمود الخطيب، «الفارس النبيل»، أنعم الله عليه بحب الملايين، لا يعرف قلبه الكراهية والضغينة، متواضع لا يحمل مثقال ذرة من كبر، تاريخه ناصع البياض، لم يتلوث أبدا بمكائد الحاقدين والمغرضين. «بيبو» سيظل ملكا متوجا على عرش قلوب عشاق الساحرة المستديرة، بمختلف انتماءاتهم الكروية.. ساحر العقول والقلوب سيظل تاريخه محفوظا بأحرف من ذهب، فهو المثل والقدوة فى ترسيخ قيم التسامح والروح الرياضية بين عشاق الساحرة المستديرة، وجسرا للمحبة والتواصل بين الشباب الطامحين فى مستقبل أفضل للوطن. لن أكون مبالغا إذا وصفت محمود الخطيب، بـ«ملاك» يمشى على الأرض، أو قلت أنه  رجل جاء من عصر النبوة والخلفاء الراشدين، فالصفات التى يتمتع بها لم يعد لها وجود فى واقعنا المعاصر، رجل عفيف اللسان، طاهر القلب والوجدان. لست منحازا للخطيب باعتبار أنه بلدياتى، حيث نشأ بقرية «قرقيرة»، مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، ولكنها كلمة حق، فهو أيقونة الكرة المصرية، وأبرز أساطير الساحرة المستديرة، فنيا وأخلاقيا، فخلال مسيرته المحلية والدولية حصل على بطاقتين صفراء، ولذلك اختاره الاتحاد الدولى لكرة القدم لنيل جائزة اللعب النظيف على مستوى العالم. مؤسسة «روزاليوسف» الصحفية، ذات العراقة والتاريخ، لم يكن غريبا عليها أن تختار محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى، «الأسطورة التى لن تتكرر» وتهديه وسام الاحترام، تقديرا له ولمسيرته الحافلة بالإنجازات، وأن يكون التكريم من داخل قلعة المبادئ، ذلك الكيان الرياضى الذى تهفو إليه قلوب الملايين حول العالم. غمرت قلوبنا سعادة بالغة، وارتسمت البهجة على وجوهنا، نحن أبناء «روزاليوسف»، وقيادات النادى الأهلى، عندما قام المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف»، والصديق العزيز أحمد باشا رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» اليومية، بتسليم «وسام الاحترام»، للموهبة الرياضية التى لم يختلف عليها أحد، والقدوة فى الإنسانية والأخلاق والمبادئ. الحديث بين «النبيل» محمود الخطيب،  وقيادات «روزاليوسف»، لم يقتصر على الرياضة، بل امتد إلى حكايات مؤثرة فى مشوار حياته، فعندما أبلغته تحيات أبناء محافظة الدقهلية، ارتسمت الابتسامة على وجهه، مبديا اعتزازه وتقديره لأهالى قريته «قرقيرة»، قائلا: «إنه يشعر بالراحة النفسية عندما يذهب إلى مسقط رأسه»، ثم سرد قصة نادرة عندما كان طفلا، وأصر على الذهاب إلى والده أثناء عمله فى الأرض الزراعية « الغيط»، فأحضرت له والدته «حمارا» وركب عليه،  وقالت له «إذا كنت لا تعرف مكان الأرض»، فـ«الحمار» سيصل بك إلى المكان الذى تريده». تحية إلى الفارس النبيل محمود الخطيب، وأعاده الله إلى الملايين من عشاقه ومحبيه، سالما معافا، من الجولة الثالثة لرحلته العلاجية.