الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نهاية «القرصان»

نهاية «القرصان»

العام الجديد، سيكون عام الحسم للملفات الصعبة، محليا وإقليميا ودوليا، ونهاية  «تاجر الخراب» الذى احترف صناعة الموت، والرقص على جثث الموتى.. العام الجديد سيكون مقبرة للمشروع العثمانى الاستعمارى، وذيوله من «خرفان الإخوان»، وإعادة ما تبقى منهم إلى «وكر الإرهاب» يجرون وراءهم أذيال الخيبة والهزيمة، ووضع حد للتدخلات الأجنبية فى شئون الدول العربية. الأوضاع ملتهبة فى محيطنا الإقليمى، والعدو يتربص بنا من جميع الاتجاهات، ولكن مصر بقيادتها السياسية الوطنية، وقواتها المسلحة الباسلة، ووعى وتماسك شعبها، قادرة على تحقيق المستحيل، لحماية أمنها القومى، وستحفر قبرا لمن يقترب من حدودها، أو يمس أمن واستقرار أبنائها، ولن تسمح بوجود ميليشيات إرهابية أو قوات أجنبية على حدودها الغربية والجنوبية، بعدما  تورط «اللص التركى»  وسقط فى المستنقع الليبى  بتوقيعه مذكرة تفاهم مع حكومة السراج الإخوانية معدومة الشرعية، كما سبق وابرم اتفاقا  مع النظام السودانى السابق لإدارة  جزيرة « سواكن» على البحر الأحمر. «خليفة الإرهاب» أعتقد أنه ينفذ مهمة دينية مقدسة، فخلع ملابسه الداخلية، وأدار ظهره للغرب، ثم استدار بوجهه القبيح إلى العرب، ليزرع الفتنة والانقسام  بين شعوبها ويدعم الإرهاب، وينشر الأكاذيب والشائعات، ويصنع  الأزمات التى تستهدف تفكيك الجيوش وإسقاط الدول التى رفضت أن تكون مثل القطيع البلهاء أو البغال المهجنة، وأبت أن تخضع  لطموحاته وتنصيبه خليفة للمسلمين. «تاجرالموت» احترف إشعال الصراعات والحروب فى المنطقة، ومحاربة طواحين الهواء، ليوحى للعالم أنه رجل «مجنون» فاقد للعقل والأهلية، يشعل فتيل  الأزمات ويصل بها إلى حافة الهاوية، حتى يكون لاعبا رئيسيا فى ترسيم الحدود  البحرية شرق المتوسط، ولا يمكن تجاهله فى أى تسويات محتملة لأزمات المنطقة، وأن يكون حاضرا بشروطه مع حلفائه«قطر وإيران»  حالما توصل المجتمع الدولى إلى قرار لنزع فتيل الحرب الإقليمية التى قد تدور رحاها  على أرض ليبيا. «لص أنقرة» اعتاد أن يضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية لدعم تنظيم الإخوان الإرهابى  بهدف زعزعة أمن واستقرار مصر زاعما حماية قبائل الطوارق ذات الأصول التركية فى ليبيا. إذا كان مجرم الحرب  لا يعرف إلا  لغة القوة، فهو يضع العرب وإفريقيا وإقليم البحر المتوسط فى اختبار حقيقى، وإذا  لم تحسم  الدول العربية مواقفها مبكرا لاجهاض دولة الميليشيات الإرهابية التى ستتحالف مع دواعش «بوكو حرام» فى مالى وحركة الشباب الإسلامية التابعة للقاعدة فى الصومال ، فإن أردوغان سينفذ مؤامراته دون انتظار لقرار برلمان بلاده، بإرسال المرتزقة والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا مقابل 2000 دولار، ووعودا بالجنسية لذويهم فى حالة الوفاة. الاجتماع الذى عقدته الجامعة العربية أمس على مستوى المندوبين الدائمين ليس كافيا للرد على قرار تركيا بغزو ليبيا، وعلى العرب أن يتغلبوا على خلافاتهم حتى لا تتفاجأ تلك الدول بأن أردوغان استولى على ليبيا بعدما احتل الشمال الشرقى من سوريا، وعلى الاتحاد الإفريقى أن يتحرك لردع التهديدات التركية، ولا ينتظروا حلا يفرض عليهم من أمريكا أو أوروبا. الأمر ليس مقصورا على دول الجوار ولكن أحفاد عمر المختار قادرون على سحق ميليشيات أردوغان  ولن يسمحوا لهم باستحلال أراضيهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.