الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صفعة على وجه «الأرعن» ماذا حدث فى موسكو؟

صفعة على وجه «الأرعن» ماذا حدث فى موسكو؟

رغم الضغوط الدولية، إلا أن أوراق اللعبة مازالت فى يد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وشرفاء القبائل  من أحفاد عمر المختار، فى الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، وإحباط جميع المخططات التى تجعل من ليبيا ساحة للمؤامرات الدولية، مثلما حدث فى سوريا. حفتر وافق على حضور اجتماعات موسكو، ودعم مؤتمر برلين، حتى لا يتهم بعرقلة الجهود الدولية لإحلال السلام.. فقائد الجيش إذا لم يستطع رفض  الضغوط من أجل إحلال السلام، فمن حقه أن يرفض الاملاءات وبنود الإذعان وأن يوجه صفعة على وجه أردوغان، وبوتين صاحب المواقف الضبابية من الأزمة الليبية، ويفضح مؤامرات تركيا أمام العالم، فهى تقوم بدور «القاضى والجلاد»،  تدعم «السراج» وتضع  بنود وثيقة «الإذعان» لوقف إطلاق النار. حفتر الذى يتفاوض من مركز قوة، وجد نفسه أمام مؤامرة «تركية» تهدد وحدة وسلامة أراضى بلاده، فكان قراره حاسما برفض بنود وثيقة وقف إطلاق النار، التى تجاهلت مطالب الجيش الليبى المتمثلة فى سحب القوات التركية، ورفض تدخل تركيا أو وساطتها أو مشاركتها فى الإشراف على وقف إطلاق النار، وتجميد جميع الاتفاقيات بين حكومة السراج وتركيا، وعدم توقيع الحكومة على أى اتفاقيات دون الرجوع للجيش، وتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات، على أن يتم ذلك وفق جداول زمنية محددة. قائد الجيش الليبى، أحبط المؤامرة، وغادر موسكو فى ساعة مبكرة من صباح أمس عائدا إلى بلاده، محققا عدة مكاسب، تمثلت فى الاعتراف الدولى بأن الجيش الوطنى بقيادة حفتر هو الممثل الوحيد لليبيا، وأن من حق الجيش الوطنى محاربة الجماعات الإرهابية والمرتزقة المغرر بهم من النظام التركى، وأنه لم يعد أمامه سبيلا إلا انتزاع طرابلس من الميليشيات الإرهابية. الدول العربية يجب ألا تتخل عن دعم الجيش الوطنى الليبى، أما الدول الداعمة  لحكومة السراج وترفض تحرير طرابلس، فستصرخ ندما من إرهاب الميليشيات الإرهابية، وأطماع الدول التى تسعى إلى فرض أجندتها وتحقيق أطماعها فى تقسيم ليبيا وتقاسم السيطرة على ثرواتها. مصر، ستظل دائما وأبدا «الرقم الصعب» والصخرة التى تتحطم عليها المؤامرات التى تستهدف تفتيت المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة، وتستهدف أمن واستقرار الشعب المصرى، وعلى الجميع أن يدرك أن حل الأزمة الليبية يبدأ من القاهرة، وينتهى أيضا فى القاهرة، وليس فى موسكو أو برلين ومن هنا كانت زيارة رئيس الوزراء الايطالى للقاهرة، فمصر ليس لها أطماع هنا أو هناك، ولكنها -كما قال الرئيس السيسى- تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف، وهدفها الأساسى وحدة وسلامة التراب الوطنى الليبى، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وثرواتها الطبيعية، التى هى حق أصيل للشعب الليبى. مصر دائما على أهبة الاستعداد، وقادرة على إحباط جميع المؤامرات التى تستهدف أمن واستقرار أبنائها، فأبطال القوات المسلحة أقسموا على أن أمن مصر خط أحمر، وأرضها محرمة على من يقترب من حدودها، ومستعدون للتضحية والشهادة دفاعا عن كل حبة رمل من تراب الوطن، فهم رجال يعيشون بشرف ويستشهدون بكرامة. القوات المسلحة المصرية نفذت المناورة «قادر 2020» على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، واكتملت بافتتاح قاعدة «برنيس العسكرية» فى المنطقة الجنوبية العسكرية، بعد عام ونصف العام على افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية فى المنطقة العسكرية الشمالية. «قادر 2020».. هى المناورة الأكبر والأضخم التى تنفذها القوات المسلحة، باستخدام جميع الأسلحة الحديثة التى دخلت الخدمة فى الفترة الأخيرة، وهى تمثل رسالة طمأنة للشعب المصرى، وفى نفس الوقت ردع لكل من يفكر فى تهديد الأمن القومى المصرى، كما أثبتت المناورة  جاهزية وقدرة قواتنا المسلحة لمواجهة جميع التهديديات، بما فيها «الإرهابية»، وتأمين المنشآت الحيوية فى المياه الاقليمية والاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط.