الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
25 يناير.. الحقيقة الغائبة

25 يناير.. الحقيقة الغائبة

25 يناير، ذكرى لم تعد قابلة للجدل، والقسمة على اثنين، قولاً واحدًا  فهذا اليوم سيظل عيدًا للشرطة، ورمزًا للبطولات والتضحيات، وتخليدًا لذكرى لشهداء الواجب من رجال الشرطة البواسل الذين ضحوا بدمائهم  وواجهوا بصدور رصاصات الغدر والخيانة للذود  عن أمن واستقرار الوطن. الشعب لم يغب عنه تلك الحقائق، وانتصرت إرادته، ولم يعد يقبل إلا  بمسار دولة 30 يونيو، التى لبت طموحاته وحققت انجازات غير مسبوقة فى جميع المجالات صارت  حديث العالم من أقصاه إلى اقصاه، فالشعب اختار أن ينحاز للوطن واصطف خلف  قيادته السياسية الوطنية، وقواته المسلحة وشرطته  بعدما اكتشف مؤامرات دعاة الفوضى وخونة الأوطان، الذين خططوا لكسر الإرادة الوطنية، وترويع المواطنين، وإرباك البلاد بإدخالها فى دوامة العنف والإرهاب. نعم، الشعب بجميع طوائفه، أدرك حجم المؤامرات والخراب والدمار الذى تعرضت له البلاد بعد فوضى يناير 2011، فأصبحت ذكراها  سيئة فى وجدانه، ولم تتغير عقيدته أبدا  ليظل 25 يناير عيدا لأبطال الشرطة الذين لا يهابون الموت ولا يعرفون الاستسلام، ويقفون صفا واحدا إلى جانب أشقائهم من أبطال القوات المسلحة، ليبقي علم مصر شامخا خفاقا، نفتخر به بين الأمم، رغم كيد الحاقدين والمتآمرين والمرتزقة الذين باعوا الأوطان ويلعقون أحذية تميم وأردوغان. دائما وأبدا، كان الوطن هدفا لجماعة الإخوان فى 25 يناير 1952، مثلما كان فى 25 يناير 2011، فالجماعة الإرهابية تحالفت مع المحتل البريطانى فى معركة الإسماعيلية التى راح ضحيتها 50 شهيدًا و80 مصابا، ثم نفذت تعليمات المخابرات البريطانية وأحرقت القاهرة فى اليوم التالى، ولم تتوقف مؤامراتها، ففى 2011، تحالفت الجماعة الإرهابية مع مخابرات دول أجنبية لإثارة الفوضى وترويع المواطنين وحرق أقسام الشرطة ومقار المحاكم بهدف إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية. الشعب لم ولن ينسى الأيام السوداء التى عاشها بعد فوضى 25 يناير 2011، وغياب الأمن والأمان، وترويع جماعة الإخوان للمواطنين بعدما حولت الوطن إلى وكر للجماعات الإرهابية، وتحالفت مع تركيا وقطر، لتنفيذ مخطط تفكيك الوطن، ومنحت بعض الدول الفرصة للتجرؤ على مصر. النتيجة الإيجابية الوحيدة لفوضى يناير، أنها كشفت حقيقة جماعة الإخوان  الإرهابية  التي ظلت 90 عاما تتخذ من الدين ستار لخداع المواطنين، بهدف الاستيلاء على السلطة، ولكن الشعب لم يتحملها عام واحد، فانتفض ضدها فى ثورة 30 يونيو، ليؤسس دولة عصرية حديثة بمواصفات عالمية فى فترة زمنية قياسية. ومع اقتراب ذكرى فوضى يناير، تشتعل فضائح مرتزقة الإخوان فى الخارج على التمويل الذين يحصلون عليه من قطر وتركيا، وائل غنيم يفضح سيطرة المخابرات القطرية والتركية على فضائيات الإخوان «الشرق.. مكملين.. وطن»، وشنطة الدولارات التى يحصلون عليها شهريًا من النظام القطرى، والتسريبات التى تكشف الوجه القبيح لـ«محمد على وأيمن نور ومحمد ناصر ومعتز مطر وياسرالعمدة». تحية من الشعب المصرى لرجال الشرطة البواسل، الذين يكشفون مؤامرات خونة الأوطان  ويتصدون بكل وطنية وشرف للجماعة الإرهابية التى تسعى إلى نشر الخراب والدمار فى كل مكان.