الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المجد للأبطال

المجد للأبطال

تضحيات أبطالنا من رجال الجيش والشرطة لا يمكن نسيانها، وستظل محفورة بأحرف من نور فى صفحات التاريخ، وفى عقل ووجدان كل مصرى شريف حريص على وطنه، فهم أبطال لا يهابون الموت، تاريخهم حافل بالانتصارات، عقيدتهم راسخة «النصر أو الشهادة»، يؤمنون بأن الدفاع عن كرامة الوطن، وترابه المقدس، والحفاظ على أمن واستقرار الشعب المصرى، أغلى من أرواحهم ودمائهم الطاهرة. كفاءة وجاهزية، وقوة وعزيمة، خير أجناد الأرض، دائما بالمرصاد لإحباط مؤامرات الإرهابيين الغادرة، وقتل المشاركين فى تلك العمليات وهو ما يمثل رادعا قويا لكل من تسول له نفسه المساس بتراب مصر المقدس، فأبطالنا لا يعرفون المستحيل، ويقدمون الغالى والنفيس من أجل الدفاع عن عزة مصر وكرامتها. بفخر وتقدير كبير لتضحيات أبطالنا البواسل، كانت مصر على موعد مع توديع أبنائها بالورود والزغاريد إلى نعيم الجنان فى دار الخلد والبقاء، فمصر لم ولن تنسى شهداءها لتظل أسماؤهم وبطولاتهم  خالدة على مدار التاريخ. المجد للشهداء، «عرسان الجنة».. والعار والخذلان لجماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها فى الداخل والخارج، الذين باعوا أنفسهم وخانوا أوطانهم، مقابل حفنة الدولارات التى تدفعها المخابرات التركية والقطرية. فما استحق أن يعيش يوما من خان وطنه، أو تعاطف مع الخونة سرًا أو علنًا، ومن خطط وشارك فى التطاول والاعتداء على أبطالنا البواسل، فالشعب لن يغفر جرائم مرتزقة الجماعة الإرهابية، الذين يستخدمون الأموال المشبوهة لتمويل العمليات الإرهابية، وإنتاج أفلام هابطة، أبطالها من « شواذ الإخوان» لتشويه المؤسسات الوطنية، بعدما باءت بالفشل جميع محاولات التحريضية التى تستهدف أمن واستقرار الوطن. فالجماعة الإرهابية على مدار تاريخها، احترفت التآمر على مقدرات الأوطان، وخوض حروبا بالوكالة، لصالح دول أجنبية، مستغلة الدور الشيطانى للفضائيات المأجورة من قطر وتركيا، والميليشيات الإلكترونية على منصات « السوشيال ميديا» للتحريض على المصريين وتشويه مؤسسات الدولة. فضائيات الإخوان، وميليشياتها الإلكترونية، دأبت على بث الأكاذيب والشائعات، وإثارة الفتنة للوقيعة بين الشعب والشرطة، ولذلك كنت أتمنى أن يتصدى نواب الشعب وألا يتم حذف الفضائيات والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى من تعديلات قانون الكيانات الإرهابية رقم 1 لسنة 2015، فتلك الكيانات تبث سمومها ليلا ونهارا، لاستهداف الشعب المصرى وزعزعة ثقته فى أركان دولته. ولكن بفضل الله، مصر قادرة دائما على احباط جميع المؤامرات والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله فى كل مكان يهدد أمنها القومى، فالرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يقدم أفكارا خارج الصندوق، تحقق الأمان والاستقرار لشعوب العالم حيث بادر بتقديم مقترح أمام قمة الاتحاد الإفريقى التى اختتمت فعالياتها قبل أيام بإنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب. رؤية الرئيس تمثل نقلة نوعية فى العمل الإفريقى المشترك لمواجهة الإرهاب، بعدما وجد عناصر التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لهم فى القارة السمراء ملاذا أمنا وبيئة مناسبة لاستقطاب عناصر جديدة، مستغلين النزاعات الداخلية، حيث ينتشر أكثر من 30 تنظيما إرهابيا فى القارة السمراء مما يشكل خطورة كبيرة على مستقبل التنمية للشعوب الإفريقية. تشكيل قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، والتنسيق الأمنى والاستخبارى بين الدول ستضع حدا للتدخل التركى والقطرى فى الشئون الإفريقية وسيكتب نهاية لتمويل تلك التنظيمات التى تدين لها بالولاء، والتى تستهدف أمن واستقرار مصر والقارة السمراء.