..وفقه الفبركة الإخوانية
استمرارا لمحاولات التزييف ونشر الأكاذيب لجأت عناصر جماعة الإخوان الارهابية إلى استخدام تكنولوجيا متقدمة تسمى deepfake، وهى التزييف العميق، حيث خرج الإرهابى عبدالله الشريف، بمقطع فيديو ليهاجم فيه الدولة المصرية فى إطار المحاولات المستميتة من قبل الإخوان وعناصرها لضرب مؤسسات الدولة.
تزييف الوقائع ليس بجديد على عناصر انبطحت للنظام القطرى التركى أملا فى استمرار السبوبة، حيث دأبت الجماعة الإرهابية على استخدام هذه التقنية فى مشاهد مختلفة أبرزها محاولات تشويه الحقائق من خلال الجثث المزيفة باعتصام رابعة ليقولوا إن الجيش يقوم بضربهم بالطائرات والدبابات، وتم كشف زيف هذه المحاولات.
من جانبه، قال عمرو فاروق الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن عبدالله الشريف مأجور ويتقاضى أموالا من أنظمة معادية ترغب فى اسقاط مصر ومؤسساتها ويستغل الأزمات من حين لآخر لتحقيق مشروعها التخريبى، متسترا بعباءة الدين فى بث خطاب مزييف.
وأشار فاروق إلى أن الشريف استخدام خصية أو تقنية الـ Deepfake فى إنتاج الفيديو لإيهام الشارع وتشويه سمعة الجيش المصرى. وأشار فاروق إلى أن غالبية الدراسات والوثائقيات الفكرية للتنظيمات التكفيرية تعتمد على فكرة الذبح والحرق والتمثيل بجثث القتلى أو الاعداء مثلما يطلقون عليهم، وفقا لفتاوى مرجعيتهم الشرعية، وفى مقدمتهم ابن تيمية وهناك عشرات الفيديوهات التى وثقت جرائم الإخوان وأعوانهم، فى النيل من خصومهم بأبشع الوسائل، ولا يمكن أن ننسى ما فعلوه فى الطيار الأردنى، معاذ الكساسبة، أو فى المصريين الذين تم ذبحهم فى ليبيا، أو ما فعلوه فى عدد من أهالى سيناء الذين تم اختطافهم نهاية العام الماضي، وهناك عشرات الصور التى أثبتت طريقة وأسلوب العناصر التكفيرية فى التمثيل بجثث خصومهم.
وأشار إلى أن الشريف يحاول إيهام الجميع بإضفاء الرحمة واللين على العناصر الداعشية والإخوانية والإرهابية التى فعليا لا تحمل سوى الغلظة، وهناك عشرات الفيديوهات والإصدارات الداعشية التى صبغت بالسلوك العدائى الفج مع خصومهم، مشيرا الى ان العناصر الداعشية فى سيناء أو غيرهم، لديها عقيدة راسخة فى قضية التوسع فى التكفير لجميع أطياف المجتمع، وفى مقدمتهم رجال الجيش والشرطة والقضاء.
وتابع هناك الكثير من الأبحاث والدراسات الشرعية التى تم صياغتها خصيصا لشرعنة العنف واستهداف الضباط وأسرهم، مثل وثيقة «الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث»، التى كتبها منظر القاعدة السعودى، «أبوجندل الأزدى»، يضاف إلى ذلك عشرات الكتب التى كتبها الإخوان أنفسهم وأباحت قتال ضباط الجيش والشرطة وتكفيرهم.