الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أخلاقيات القرية.. «وفيروس الإخوان»

أخلاقيات القرية.. «وفيروس الإخوان»

شياطين الإخوان، عاثوا فى الأرض فسادا، إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أهلها «شيعا.. أذلة»، ملعونين فى كل كتاب، يلاحقهم الخزى والعار أينما ثقفوا، التاريخ لن ينسى جرائمهم فى حق الإنسانية، والأديان السماوية، والأعراف والتقاليد والموروثات المصرية الأصيلة، بتحريضهم على القتل والتدمير والتخريب، واستغلال المغيبين عقليا، من أبناء قرية «شبرا البهو» بمركز أجا، محافظة الدقهلية، لمنع مواراة الثرى جثمان الطبيبة سونيا عبدالعظيم عارف، التى ارتقت روحها إلى بارئها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا اللعين، الذى لم يفرق بين غنى وفقير.. قوى وضعيف... رجل وإمرأة.



الإخوان لن يتخلوا عن دين مرشدهم الأول فى خيانة الأوطان، يرتدون أقنعة التدين الزائفة لخداع البسطاء باسم الدين، لتحقيق أهدافهم السياسية، لا يعترفون بالمبادئ الإنسانية، ولا يؤمنون بالكتب السماوية ولا سنة الرسول الكريم، حيث كرم الله «بنى أدم» عن سائر خلقه حتى بعد مماته، وأوصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعدم حبس الميت، حيث قال فى حديثه الشريف:  «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة».

الجماعة الإرهابية لم يكفها استغلال فضائياتها المشبوهة، ولجانها الالكترونية، الممولة من قطر وتركيا، للتحريض على عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الوباء، ودعوتها للمواطنين المسلوبين الإرادة التحايل على قرارات وزارة الأوقاف بإقامة صلوات الجماعة و«التراويح» أعلى المنازل بدلا من المساجد، وتحريضها المستمر للمصابين بـ«كورونا» لنشر الفيروس بين الأبرياء، كما لم تتوقف عن بث الإحباط واليأس فى نفوس «جيش مصر الأبيض» الذين يتصدون بشجاعة الفرسان للفيروس اللعين، بالتحريض على منع دفن المتوفين منهم، وتشويه الشرفاء الذين يقفون فى خندق الوطن.

الدولة بجميع أجهزتها تخوض حروبًا شرسة على جميع الجبهات لاستقرار الوطن، وتحقيق أعلى معدلات الأمان للحفاظ على صحة المواطنين، فالدولة تواجه فيروس «كورونا» الذى يحاصر سكان العالم، ولم تتوقف عن مواجهة «الإخوان»، أخطر فيروس يهدد أمن واستقرار العالم على مدار 90 عاما، فالتنظيم الإرهابى لم يتوقف عن نشر الشائعات وبث الرعب والخوف فى نفوس الملايين من سكان المعمورة، وملأ الشوارع والساحات بدماء الأبرياء.

جميع القرى فى صعيد مصر ودلتاه، إلا قليل منها، ما زال أبناؤها الطيبون من الفلاحين يتمسكون بمبادئ وقيم «المدينة الفاضلة» وأخلاق القرية المستمدة من تعاليم الأديان السماوية، لم تغب عنهم صفات الطيبة والنخوة والشهامة، والكرم، والتراحم والتواصل الاجتماعى، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، يحرص أبناؤها على أن تستمر القرية كما كانت عبر تاريخها الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ عامل استقرار للدولة، وليس معول هدم، مصدر ثرواتها وأمنها الغذائى، فالفلاحون لا يطلبون إلا الستر والرضا، ويعملون دون كلل أو ملل ليوفروا الغذاء لجموع الشعب، دون أن ينتظروا المقابل.

لن أكون مبالغا إذا قلت أن غالبية القرى تخلصت من سيطرة واستبداد جماعة الإخوان والدعوة السلفية بعد ثورة 30 يونيو، وتصدت لمؤامراتهم التى تستهدف السيطرة على عقول الشباب من خلال الفتاوى الشاذة التى تزايدت وتيرتها بعد أحداث 25 يناير 2011، بهدف تحويلها إلى بؤر إرهابية.