الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
30 يونيو.. نهاية مشروع الإخوان

30 يونيو.. نهاية مشروع الإخوان

العالم سيظل مدينا بأمنه واستقراره إلى مصر وشعبها وقائدها، وثورة 30 يونيو التى أنهت إلى غير رجعة مشروع تنظيم الإخوان الإرهابى، الذى احترف على مدار 90 عاما الكذب والخداع وإثارة الفتن والاغتيالات والعمالة وخيانة الأوطان، وعقد صفقات شيطانية مشبوهة لخدمة المشاريع الاستعمارية مقابل تمكينه من الخلافة المزعومة.. تنظيم إرهابى لا يؤمن بقدسية الوطن ولا حرمة دماء الأبرياء، ولا يعترف قاموسه  اللغوى إلا بلغة القتل والخراب والدمار.



ثورة 30 يونيو، التى انتصرت لها إرادة الله، كانت طوق النجاة الذى أنقذ مصر والدول العربية والعالم من خطر الفاشية الدينية لجماعة الإخوان وأذرعها الإرهابية، التى تتخذ من الدين ستارا لاستقطاب المغيبين، لتنفيذ جرائم لا يرضى عنها رب الأرض والسماء، ومؤامرات مشبوهة تستهدف تقسيم العالم ودخوله فى دوامة العنف والفوضى والإرهاب.

فى يوم الخلاص من «حكم المرشد» انحازت القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك إلى الإرادة الوطنية، ولبت مطالب الشعب وأحبطت أخطر مؤامرة تعرضت لها مصر والعالم، وأعادت الوطن الذى اختطفته الجماعة الإرهابية فى غفلة من الزمن، وحافظت على الأمن القومى العربى، والوصول بمصر والعالم إلى بر الأمان.

منذ البداية، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن خلفه الشعب المصرى العظيم، على إدراك تام بحجم مؤامرة الجماعة الإرهابية وحلفائها فى الداخل والخارج، لإثارة الفتنة والحروب الأهلية، ونشر الفوضى والإرهاب، ونجح الرئيس السيسى فى إحباط المؤامرات الدولية التى حيكت لتقسيم مصر ومن بعدها الدول العربية إلى دويلات صغيرة على أساس عرقى وطائفى، كما أحبط مخططات تركيا وقطر للسيطرة على مقدرات الدول العربية.

لم يغادر الملايين الشوارع والميادين، انتظارا للحظة الفارقة فى 3 يوليو، التى خرج فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الشعب ليعلن نهاية حكم الإخوان والتوافق بين القوى السياسية على «خارطة طريق» للمستقبل، لتبدأ مرحلة جديدة لإعادة بناء الدولة، حيث تحملت القوات المسلحة المصرية على عاتقها تحقيق التنمية الشاملة فى كل شبر من أرض مصر، وفى نفس الوقت استمرت فى رفع كفاءتها القتالية لتصبح من أقوى 10 جيوش فى العالم، لتأمين الحدود والمناطق الاقتصادية، وحماية الأمن القومى المصرى.  دولة 30 يونيو أنهت العزلة التى عاشتها الدولة المصرية على مدار عام كامل، واستعادت مكانتها الدولية والإقليمية، بفضل الزيارات المكوكية للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى جميع دول العالم، كما نجحت فى تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الجماعات الإرهابية، وترسيخ قيم التسامح والحرية الدينية والتعايش المشترك، وعدم التمييز بين المواطنين. ورغم المؤامرات والدعاية السوداء التى خاضها عملاء التنظيم الدولى للإخوان خلال 7 سنوات، إلا أن مصر حققت نجاحات اقتصادية هائلة، نالت إشادة المؤسسات المالية الدولية، حيث اقترب معدل النمو إلى 6%، وارتفع الاحتياطى النقدى إلى 45 مليار دولار، وتراجعت معدلات البطالة والتضخم، كما أنهت الدولة أزمة العشوائيات، ونجحت فى تغيير حياة ملايين الأسر من أبناء الشعب المصرى.

دولة 30 يونيو نفذت أكثر من 25 ألف مشروع قومى خلال 7 سنوات، أبرزها المشروع القومى للطرق، وقناة السويس الجديدة، وتحديث سكك حديد مصر، واستصلاح 1.5 مليون فدان، وبناء مدارس ومستشفيات وجامعات، كما نجحت فى تجاوز أزمة الكهرباء، للتحول مصر من دولة تعانى نقص الكهرباء إلى دولة مصدرة للطاقة، كما تحولت إلى مصدر إقليمى للطاقة بعد الاكتشافات الهائلة للغاز فى البحر المتوسط. حفظ الله مصر وشعبها