ضيوف الرحمن يؤدون الركن الأعظم فى الحج
عرفات الله.. عيد فى الأرض وفرح بالسماء

السيد الشورى
«إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ..عَلَيكَ سَلامُ اللهِ فى عَرَفاتِ.. على كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ..تَزُفُّ تَحايا اللهِ وَالبَرَكاتِ»، فوسط ظروف صحية استثنائية نتيجة تفشى وباء «كورونا»، وقف آلاف الحجاج، على صعيد جبل عرفات، يؤدون الشعيرة الأعظم فى الحج، حيث يهبط الله إلى سماء الدنيا، كما أخبرنا رسوله الكريم، ثم يباهى بالحجيج الملائكة، فيقول: «هؤلاء عبادى جاءونى شعثاً سُفْعًا، يرجون رحمتى ومغفرتى، فلو كانت ذنوبهم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزَبَد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادى مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له»، فيعم الفرح السماء والعيد فى الأرض.
على جبل عرفات يقف المسلم بجوار أخيه، دون تفرقه، فالكل تجرد من متاع الدنيا، ووقف خاشعًا يدعو الله، متمنيًا العودة من الحج كيوم ولدته أمه خاليًا من الذنوب ومغفورًا له.
وبعد غروب شمس يوم عرفة، نفر الحجاج إلى المزدلفة للمبيت بها، وأدوا صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير، وقضو ليلتهم حتى صلاة الفجر، وبعدها توجهوا إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى.