
محمد صلاح
يرضعون «لبن الحمير» ويشربون «بول الإبل»!
وجدته متجهمًا، عابس الوجه، معقود الحاجبين، زائغ العينين.. ثم فجأة بدت عليه تحولات غريبة، فأخذ يهز ذيله وأذنيه، ناهقا كالحمير، ناعقا كالبوم، محرضا ببث سموم مرتزقة «فضائيات الفتنة»، والميليشيات الإلكترونية المأجورة من قطر وتركيا، بعدما فشلت دعوات «جماعة الدم» لإثارة الفوضى وتعطيل مسيرة البناء والتنمية.. فأيقنت أن هذا الشخص إحدى الخلايا النائمة للجماعة الإرهابية، ممن يتقربون إلى الله بسفك الدماء والخراب والدمار، وواحد من «الخرفان» التى تربت على مبدأ السمع والطاعة، وشبعت رضاعة اللبن من ضرع أنثى الحمير، حتى صار جحشا، ثم كبر فأصبح حمارا، وإن كنت أسيئ فى ذلك للحمار!.
«مرتزقة إبليس»، ممن أدمنوا شرب لبن الحمير وبول الإبل، وامتلأت بطونهم بالمال الحرام، واحترفوا خيانة الأوطان، والخدمة فى بلاط قصور أمراء وسلاطين الدم والإرهاب فى قطر وتركيا، جعلوا من أنفسهم دمية رخيصة فى يد مخابراتها لإثارة الفتن والفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن وسفك دماء الأبرياء وترويع المواطنين الآمنين.
الجماعة المأجورة، التى تصدرت القائمة السوداء لموسوعة « جينيس» فى الخيانة، كانت ترى فى دعوتها لإثارة الفوضى، الأمل الأخير لعودتها إلى المشهد من جديد، بعدما سقط «خليفة الخرفان» فى شر أعماله، وأصبح محاصرا فى شرق المتوسط وليبيا، ومحاولاته المستميتة للتصالح مع مصر، حتى لو كان ذلك مقابل إغلاق « فضائيات الفتنة»، ووقف منصات السوشيال ميديا، وتسليم عناصر وقيادات الجماعة الإرهابية، أو طردهم من أراضيه.
حالة الإحباط والفشل التى أصابت «أحفاد البنا»، يرجع الفضل الأول فيها إلى الله، ثم وعى وإدراك الشعب المصرى، الذى كان على قدر كبير من المسئولية الوطنية، فرفض العودة إلى عصور الجهل والظلام والدمار والخراب، التى عاشها خلال فترة حكم المرشد وعصابته.
الشعب المصرى لم ولن يتوان لحظة واحدة فى مواجهة المؤامرات الشيطانية للجماعة الإرهابية، ولن يتسامح أبدا مع خونة الأوطان، أو من حرض لنشر الفتنة والفوضى، وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة.
رفض المواطنين للدعوات الشيطانية المشبوهة، رسالة للجميع بأن الشعب يلتف حول قيادته السياسية لمواجهة خفافيش الظلام التى تسعى لعرقلة مسيرة البناء والتنمية، وبمثابة استفتاء على الشعبية الجارفة للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدم انجازات كبيرة ومشروعات قومية عملاقة خلال فترة زمنية قياسية الهدف منها بناء دولة حديثة، وخدمة الأجيال الحالية والقادمة.
النجاحات الكبيرة التى تحققت خلال السنوات الست الماضية لا ينكرها إلا جاحد، وحاقد، كاره لوطنه، فخلال تلك الفترة القصيرة من تاريخ الدول، نجح الرئيس السيسى فى بناء دولة حديثة، أصبحت حديث العالم، فالمشروع القومى للطرق، حلم أصبح حقيقة، والانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة، بتمويل وأياد مصرية، والاكتشافات البترولية الجديدة ومحطات الكهرباء، ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية، إيمانا بأن من يملك غذاءه يملك قراره.
فى عهد الرئيس السيسى، نجحت الدولة فى إنشاء منظومة سكنية متميزة، والقضاء على العشوائيات، حيث تم إنشاء مدن جديدة تضم مئات الآلاف من الوحدات السكنية، فى إطار مبادرة الرئيس لإنشاء مليون وحدة سكنية، يتم توزيعها على الشاب والفئات الأولى بالسكن، فضلا عن بناء 5 مدن من الجيل الرابع تستوعب كل منها مليون نسمة.
المشروعات القومية لا حصر لها، ومسيرة البناء والتنمية لن تتوقف، ولذلك كان القرار للشعب المصرى بحماية مقدرات الوطن، وعدم الإنسياق وراء المؤامرات الشيطانية.