مالوش عنوان
مصرى يترك وظيفته ويلف العالم بـ«كرفان» مع أسرته الصغيرة

ليس له عنوان.. فعندما يحلو له السفر والتنقل لأى مكان يذهب دون قيود أو تحضيرات .. اكتشف أنه لا يحب حياة الاستقرار ويعشق الترحال من بلد إلى بلد ومن دولة إلى أخرى فكانت شنطة سفره هى بيته وموطنه .. إنه الشاب المصرى محمد العفيفى «29 عامًا» الذى يعشق السفر والترحال من بلد لأخرمع زوجته وابنه الصغير من خلال كرفان اشتراه مؤخرًا ليلف به العالم.
يقول محمد: فى البداية كنت أعمل كمحاسب فى إحدى دول الخليج ولكنى شعرت بالملل والزهق علاوة على إحساسى بأن عمرى يضيع وأنا لم أحقق أى شيء، فتركت عملى وقدمت استقالتى لأفعل ما أحبه وأهواه وهو السفر والتصوير، وبالفعل اتجهت نحو تحقيق حلمى وكان ذلك فى عام 2017، إذ سافرت 30 دولة حول العالم، وخلال جولاتى المختلفة والمتعددة قابلت زوجتى دومينيك فى تركيا وهى تعشق السفر والترحال مثلي، وسافرنا معًا من جنوب أفريقيا إلى مصر بالمواصلات العامة وكانت شنطة السفر على ظهرنا نتحرك ونتجول بها بحرية وتزوجنا فى مدينة أسوان جنوب مصر. وأضاف: بعد الزواج قررنا أن نستقر فترة من الوقت لأن زوجتى أصبحت حامل ثم جاء ابنى يونس للدنيا لكننا لم نجد أنفسنا فى الجلوس فى مكان واحد وتأجير شقة إضافة إلى أن أسعار الشقق كانت غالية جدًا ونحن نعيش حياة بسيطة ووجدنا أنفسنا أننا لسنا بحاجة إلى شقة ووجدنا أن الحل الأمثل هو أن يكون لدينا كرفان لنتمكن أن نلف العالم به ويكون عندنا نوع من الاستقرار لأننا لم نعد نتمكن من السفر بالطرق القديمة وحمل الشنط على ظهورنا لأن ذلك كان فيه نوع من المشقة الكبيرة على ابننا يونس وهو مازال رضيعًا، فكان الكرفان الحل الأمثل ليكبر فيه يونس ويشاهد العالم كله من خلال شباك بيته.
وعن الكرفان يقول محمد أنه موديل 1988 وعمره 33 عامًا ورغم قدمه لكنه نجح فى إضفاء مظهر شبابى عليه يتناسب مع أعمارهما، إذ أدخل مع زوجته كثير من التجديدات عليه ووضعا لمساتهم الخاصة وتم دهنه بشكل كامل، وبعد الانتهاء من توضيبه انطلقا به أول رحلة لجبال الألب استغرقت شهرين، إذ عبرا به ألمانيا والتشيك والنمسا ثم العودة إلى ألمانيا من جديد ويتواجد محمد وزوجته الآن فى شمال ألمانيا ويستعدان حاليًا للذهاب إلى مكان أدفى فى الشتاء.
يؤكد محمد أن ليس له عنوان فهو يتواجد مع كرفانه فى أوربا ويتمنى أن يأتى إلى مصر بكرفانه لكنه متخوف لأن إجراءات المجىء لمصر بكرفان معقدة إلى حد كبير، لافتا إلى أنه يحرص على توثيق فى جميع أنحاء العالم والصعوبات التى يقابلها من خلال حساباته على «التواصل الاجتماعى».