الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
قرى مصر.. «شكل تانى»

قرى مصر.. «شكل تانى»

«مصر أم الدنيا.. وهتبقى أد الدنيا».. «مش عاوز حاجة غير إن بلدى تكون حلوة».. هكذا وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودأب على تنفيذه بإرادة وعزيمة الرجال الأوفياء منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية عام 2014، لبناء دولة عصرية حديثة يشار لها بالبنان بين دول العالم المتقدم، دولة تحمى أبناءها وتوفر لهم حياة كريمة، فما تم إنجازه فى وقت قياسى بمثابة إعجاز قد يوازى بل ويفوق ما تم بناؤه عبر تاريخ مصر الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ.



على كل شبر من أرض الوطن، تم رسم وتنفيذ خارطة المستقبل، الممزوجة بالطموح والأمل فى بناء حضارة عمرانية جديدة، تحقق الكرامة الإنسانية والعيش الكريم لأبناء الوطن دون تمييز، فعلى مدار 6 سنوات لم تتوقف حركة البناء والعمران فى ربوع مصر من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها.

النهضة الشاملة التى تشهدها البلاد، ما كان لها أن تتحقق إلا بإرادة قائد سياسى أمين على مصلحة وطنه، وتضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين أقسموا على أن يكونوا صمان الأمن والأمان فى مواجهة المخططات الإرهابية التى تستهدف أمن واستقرار الوطن.

المشروع القومي الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير القرى والعزب والكفور والنجوع، هو الأعظم فى تاريخ مصر، حيث سيتم تغيير وجه الحياة فى 4741 قرية، وتوابعها البالغة 30 ألفا و888 عزبة وكفر ونجع، يستفيد منها 58 مليون مواطن، أى أكثر من نصف الشعب المصرى؛ فخلال 3 سنوات ستصبح قرى مصر «شكل تانى».

قطار التطوير، سبنطلق مرحلته الأولى فى 1500 قرية ونحو 15 ألف عزبة وكفر ونجع، لتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والاتصالات والمواصلات والكهرباء، والإسكان، فضلا عن تحسين خدمات التعليم والصحة ورفع مستوى معيشة المواطنين، بتنويع مصادر الدخل، وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، وحفظ حق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية، وتدعيم المشاركة المجتمعية فى تنفيذ وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات.

مشروع تطوير القرى، أحد الروافد الرئيسية لرؤية دولة 30 يونيو لبناء الإنسان، من خلال تطوير  التعليم والصحة والعشوائيات؛ والتى تتم فى توقيت متزامن مع الانجاز الكبير الذى يتم  تنفيذه فى مجال التنمية العمرانية حيث تنفذ الدولة  31 ألف مشروع بتكلفة استثمارية 5.8 تريليون جنيه، تم الانتهاء من  75 ٪ من هذه المشروعات؛ والباقى سيتم انجازه خلال 3 سنوات لتصبح مصر (شكل تاني) فى مستوى الخدمات والحضارة العمرانية. دولة 30 يونيو تحدت الصعاب واقتحمت الصحراء لتنفيذ مخططها الاستراتيجى الذى يهدف الى زيادة الرقعة المعمورة والتى توقفت على مدار 7 آلاف سنة عند 6٪ من مساحة مصر: حيث تم اقامة مشروعات قومية عملاقة من بينها بناء 30 مدينة جديدة بتكلفة 700 مليار جنيه لاستيعاب الكثافة السكانية التى تعانى منها مصر منذ عقود طويلة.

المدن الجديدة والتى تضم عددًا من مدن الجيل الرابع نموذج متميز أنهى تمامًا على أزمة الإسكان؛ حيث تم بناء أكثر من 1.5 مليون وحدة سكنية إضافة إلى تطوير العشوائيات وشبكة السكك الحديدية والمشروع القومى للطرق؛ والاستزراع السمكى واستصلاح 1.5 مليون فدان.. جميعها مشروعات حققت الأمن الغذائى، وساهمت في رفع مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة للمواطنين.