«قبلة حياة».. لسكان العشوائيات

الأحلام الكبيرة لن تتحقق بالأمنيات فقط، فبالإرادة والعزيمة تستطيع صنع المعجزات، هذا ما تحقق فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث رفض المصريون حياة الذل والهوان، وأزاحوا حكم الإخوان بثورة شعبية، أبهرت العالم، ثم بإرادة شعبية ودستورية، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، هدية الله إلى مصر لإنقاذها من المصير المرعب ومن مؤامرات ومخططات الفوضى والإرهاب، وانتشال الوطن من براثن المتاجرين بالدين والسقوط فى الصراعات والحروب الأهلية، ونجح فى تثبيت أركان الدولة، وأعاد مصر إلى مكانتها العربية والإفريقية والدولية، وبناء دولة قوية عصرية، قادرة على حماية أمنها القومى، وخدمة مواطنيها.

على مدار 6 سنوات، لم يعرف الرئيس عبدالفتاح السيسى، طريقا للراحة، فالقائد الذى تحلى بالقيم والمبادئ العسكرية الرفيعة والنبيلة، وهب حياته لبناء وطن يعيش فيه المواطن حياة كريمة، ففى كل يوم يتحقق حلم جديد، حتى صار الواقع أفضل من الأحلام.

يوم الأحد الماضى، كانت مصر على موعد مع البهجة، فالمشهد كان مفرحًا ومبهرًا، حيث فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الجميع، مصطحبا رئيس الحكومة و11 وزيرا، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واثنين من قيادات القوات المسلحة، لزيارة عزبة الهجانة، أحد أكبر وأخطر المناطق العشوائية فى مصر، للإشراف بنفسه على تطوير وتحديث المنطقة التى تمددت على مدار عقود طويلة حتى صارت قنبلة موقوتة، حيث بث الرئيس الطمأنينة فى نفوس المواطنين، بقوله إن المنطقة ستشهد تطويرا يحقق حياة كريمة للمواطنين.

هذا المشهد الرائع لم يعتاد عليه المصريون، ولكنه ليس غريبا على الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يعلم كل صغيرة وكبيرة فى ربوع هذا الوطن، ويتابع بنفسه تنفيذ المشروعات القومية يوميا وحتى فى أيام العطلات الرسمية، حتى صارت الإنجازات فى كل مكان، لتحقيق ما وعد به، بأن تكون مصر فى المكانة التى تستحقها بين شعوب العالم.

الواقع الذى صار أجمل من الأحلام، يؤكد أن كلمة مستحيل ليس لها وجود فى قاموس الرئيس، بدليل أن المشروعات العملاقة التى يحتاج تنفيذها سنوات تنتهى فى أشهر قليلة، فالانجازات واضحة للعيان فى جميع القطاعات، والتطوير طال كل مناحى الحياة فى مصر، والرئيس جعل من المسئولين خلايا نحل، لم يعد لهم مكانا فى مكاتبهم المكيفة، ويتابعون يوميًا المراحل التنفيذية للمشروعات القومية.

المشروعات يتم تنفيذها فى توقيتات متزامنة، «بناء الحجر»، يتم بشكل متوازٍ مع «بناء الإنسان»، للحفاظ على الهوية الوطنية للشخصية المصرية، حيث يشهد قطاع التعليم والصحة إنجازات كبيرة الهدف منها حياة كريمة للمواطن.

لن أكون مبالغا إذا قلت أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى عزبة الهجانة بمثابة «قبلة الحياة» لسكان العشوائيات، وأن الرئيس يكتب تاريخًا جديدًا لتلك المناطق التى امتدت على مدار عقود طويلة على مرأى ومسمع من الحكومات السابقة دون تدخل لوقفها.

فخلال 6 سنوات فقط تم تطوير 350 منطقة عشوائية غير آمنة، وأصبحت مصر خالية من العشوائيات الخطرة، وهو حلم كان أقرب إلى الخيال، فضلًا عن تنفيذ 31 ألف مشروع بتكلفة 5.8 تريليون جنيه، إضافة إلى مبادرة الرئيس لتطوير أكثر من 4700 قرية وتوابعها من العزب والكفور والنجوع، والذى يستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.