الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جنوب السودان يتهم الخرطوم باستهداف أراضيه مجددًا




اتهم جيش جنوب السودان امس الحكومة السودانية بشن غارات على أراضيه مجددًا فى انتهاك لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولى يطالب جوبا والخرطوم بوقف إطلاق النار.
 
وصرح كيلا كويت المتحدث باسم جيش السودان بأن «جمهورية السودان قصفت عشوائيا مناطق يسكنها مدنيون»، موضحًا أن الغارات شنت لبيومين ماضيين واستهدفت ولايات أعالى النيل والوحدة وبحر الغزال الغربى. واضاف كويت ان الغارات الجوية شنتها مقاتلات وقاذفات من طراز «انطونوف»، داعيا الحكومة السودانية إلى استئناف المفاوضات بدون شروط تحت إشراف الاتحاد الإفريقى من أجل الحد من التوتر. وتاتى هذه الاتهامات الجديدة فى الوقت الذى تقوم فيه نافى بيلاى مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان بزيارة إلى جنوب السودان للتباحث فى سبل حماية المدنيين الذين يعانون من المعارك عند الحدود. فى سياق متصل أعلن جيش تحرير السودان المتمرد فى إقليم دارفور غرب السودان أنه استولى على بلدة فى الإقليم من قوات الحكومة السودانية فى إطار حملتهم للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير، فى حين طلبت الخرطوم وقف الرحلات الجوية المباشرة بين دارفور وأوغندا. وقال عبدالله مرسال المتحدث باسم جيش تحرير السودان: «دخلت قواتنا بلدة الجرايدة جنوب نيالا وسيطرت على الحامية بالكامل». وأضاف: «نريد إسقاط النظام ولكى نحقق ذلك علينا أن نسيطر على مدن قبل أن نصل إلى الخرطوم».
 
وأوضح مرسال أن قوات الحركة، ومن بينها مقاتلون من فصيل يقوده عبد الواحد محمد نور، استولت على ناقلتى جند مدرعتين ومركبات رباعية الدفع وأسلحة، مضيفا أن أربعة من المتمردين أصيبوا بجروح فى القتال. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش السودانى للحصول على تعقيب.
 
وشكل الفصيلان المتمردان اللذان شنا الهجوم تحالفا يعرف باسم «الجبهة الثورية السودانية» مع مقاتلين فى ولايات حدودية سودانية جنوبية أواخر العام الماضي. من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى أن الحكومة السودانية طلبت من المنظمتين الدوليتين وقف الرحلات الجوية المباشرة بين منطقة دارفور السودانية وأوغندا. وجاء طلب تعليق الرحلات بين الفاشر فى شمال دارفور وعنتيبى فى أوغندا فى إطار تدهور العلاقات بين السودان وأوغندا بسبب الصراع فى جنوب السودان.
 
وقالت المتحدثة سوزان مانويل: «طلبت منا حكومة الخرطوم ألا نقوم برحلات جوية مباشرة بين الفاشر وعنتيبى وطلبوا منا تغيير مسار طائراتنا لتمر بالخرطوم».
 
وعبر المسئولون الأوغنديون عن تأييدهم الشديد لجنوب السودان الذى يخوض نزاعا مع السودان بشأن قضايا من بينها رسوم نقل النفط وترسيم الحدود.
 
ونفى السودان أن يكون لقرار إنهاء الرحلات الجوية المباشرة بين دارفور وأوغندا أى علاقة بالشئون السياسية، وقال إن قوة حفظ السلام أبلغت بهذا الإجراء قبل التصاعد الأخير للتوتر الدبلوماسى مع أوغندا.