الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الخديو إسماعيل باشا (2)

الخديو إسماعيل باشا (2)

كان إسماعيل باشا  شجاعاً، قوى الشخصية ، عظيم المهابة، قوى إلارادة وكان ينفذ مشاريعه بلا تردد وإذا أراد أن ينجز عملاً لا تقف فى سبيله عقبة إلا ذللها.



 وفى عهده تمت العديد من الإصلاحات  فعن الإصلاح النيابى قام بتحويل مجلس المشورة الذى أسسه جده محمد على باشا إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه. وافتتحت أولى جلساته فى 25 نوفمبر 1866.

وعن الإصلاح الإدارى قام بتحويل الدواوين إلى نظارات ووضع تنظيم إدارى للبلاد، وإنشاء مجالس محلية منتخبة للمعاونة فى إدارة الدولة.

وعن الإصلاح القضائى أصبح للمجالس المحلية حق النظر فى الدعاوى الجنائية والمدنية وانحصار اختصاص المحاكم الشرعية فى النظر فى الأحوال الشخصية.

وإلغاء المحاكم القنصلية وتبديلها بالمحاكم المختلطة

وعن الإصلاح العمرانى، الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها.

وإنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين، وإنشاء دار الأوبرا الخديوية، وإنشاء كوبرى قصر النيل، واستخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية، وإضاءة الشوارع ومد أنابيب المياه.

وفى المجال الاقتصادى والزراعى، زيادة مساحة الأراضى الزراعية.

وحفر ترعة الإبراهيمية فى صعيد مصر، وترعة الإسماعيلية فى شرق الدلتا.

وحفر أكثر من مائتى ترعة اخرى، ورصف مسافات طويلة من شواطئ النيل، وأنشأ آلاف الأميال من الطرق الزراعية فى جميع أنحاء القطر، وأقام عليها ما لا يقل عن ٥٠٠ قنطرة، ثم أصلح ما لا تقل مساحته عن ١٥٠٠٠٠٠ من الفدادين، فزادت بذلك الأراضيَ المزروعة فى القطر بنسبة ٣٠٪.

وإنشاء مصانع، ومن بينها 19 مصنعًا للسكر.

وإصلاح ميناء السويس وميناء الإسكندرية، وبناء 15 منارة فى البحرين الأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة.

وعن المجال التعليمى والثقافى قام بزيادة ميزانية نظارة المعارف، ووقف الأراضى على التعليم، وتكليف على مبارك بوضع قانون أساسى للتعليم.

وتكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ، وإنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات فى مصر، وهى مدرسة السنية، (1873)

وإنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين، وإنشاء دار الكتب وإنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار،   (1875)

وظهور الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة

وعن الأعمال الصحية والتى كانت موضع عناية إسماعيل باشا، وشاركه فى هذه العناية نوابغ الأطباء فى مصر وأعضاء مجلس شورى النواب، فقد وجهوا همتهم جميعاً إلى تحسين أحوال البلاد الصحية، وكان للإدارة الصحية فضل كبير فى مقاومة الأمراض ومكافحة الأوبئة، وخاصةً وباء الكوليرا الذى حل بالبلاد سنة 1865، وكان أشد ما أصيبت به البلاد من الأوبئة فى ذلك العصر وأنشئت مستشفيات عدة. فى عهد إسماعيل باشا.