
محمد صلاح
على موعد مع الرئيس
«أعاهد الله وأعاهدكم أن أكون شريفا أمينا مخلصا نزيها عادلا، وأن أظل مخلصا فى عملى، مقاتلا من أجلكم وبكم، لتظل مصرنا العزيزة الغالية فى مقدمة الأمم.. فالوطن يستحق أن نعمل من أجله ونموت من أجله».. هكذا عاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى شعبه قبل 7 سنوات، منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية فى بداية يونيو 2014، ألا يتوقف عن العمل، ولا يتوانى عن بذل الجهد والعرق والعطاء لصناعة المجد للوطن، والانتصار فى معركة البناء والتعمير والتنمية الشاملة، لتحقيق حلم بناء دولة عصرية حديثة تليق بآمال وطموحات الشعب المصرى العظيم، دولة متقدمة تتباهى بها الأمم فى قوتها وتأثيرها الإقليمى والدولى، دولة يشار لها بالبنان بين دول العالم، وتحظى بالإشادة والتقدير من المؤسسات والمنظمات الدولية.
ليس مصادفة أن الرئيس على مدار 7 سنوات لا يعرف إلا العمل والبناء، وأن يكون الشعب على موعد مع قائده يوم الجمعة من كل أسبوع، وأيام الإجازات الرسمية، دون حراسة أو ترتيب، فى مواقع العمل والإنتاج، يلتقى العمال والفنيين والمهندسين، ليطمئن بنفسه على سير العمل، وملحمة البناء والتنمية ومعدلات الإنجاز فى المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها على كل شبر من أرض مصر، راسما الأمل والمستقبل الواعد لمصر.
كعادته، حرص القائد على أن يكون المثل والقدوة لجميع الوزراء والمسئولين، رافضا الجلوس فى المكاتب المكيفة، مقررا أن يكون فى جميع الأوقات بين المواطنين وخصوصا البسطاء منهم، ليشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يتحاور معهم عن أحوال الوطن وقضاياه، ويستجيب فورا لحل مشاكلهم، جابرا بخاطر البسطاء وذوى الحاجة.
7 سنوات فقط من العمل والعطاء، حقق خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى إنجازات عظيمة كانت بمثابة الإعجاز، فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، لتدخل مصر عصر الجمهورية الجديدة، وهى تتمتع بمقومات القوة الشاملة للدولة المصرية.
فى عهد الرئيس السيسى، لن أبالغ إذا قلت إن الواقع صار أجمل من أحلام اليقظة، فالقائد الذى وهب حياته لبناء الوطن، لا يعرف المستحيل، فالمشروعات القومية العملاقة يتم إنجازها فى زمن قياسى ووفقا للمواصفات القياسية العالمية، ليحقق حياة كريمة للمواطنين، تمثلت فى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، الذى يعد الأضخم عالميا من حيث عدد ونوعية المواطنين المستهدفين، حيث يستهدف المشروع تحسين حياة 59 مليون مواطن، فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الذكية التى تنتشر فى ربوع مصر، والمشروع القومى للطرق، والمشروع القومى لاستزراع 1.5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، إضافة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية التى يحظى بها المواطنون.
مثل كل المشروعات القومية الكبرى، يحظى المشروع القومى للطرق باهتمام كبير من جانب الرئيس، إيمانا منه بأنه رافد مهم من الروافد المستدامة، ومن دونه لن يتحقق الامتداد العمرانى وإعادة توزيع السكان بدلا من تركيز الكثافات السكانية فى الوادى والدلتا، كما يساهم المشروع فى زيادة حركة التجارة بين محافظات الصعيد والدلتا والقناة، وربط المناطق الزراعية بالمناطق الصناعية وتخفيف الكثافات المرورية، فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل لمئات الآلاف من الشباب.
حجم الإنجاز فى المشروع القومى للطرق تجاوز الخيال، حيث أنشأت الدولة 7 آلاف كيلو متر، و600 كوبرى، و31 محورا على نهر النيل، فضلا عن رفع كفاءة 5 آلاف كيلو متر من الطرق القديمة بتكلفة استثمارية بلغت نحو 175 مليار جنيه، وتستهدف الدولة أن تحقق 30 ألف كيلو متر من الطرق الجديدة.
دائما وأبدا.. سيظل الشعب على موعد مع الإنجاز والإعجاز فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.