الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ميكروباص أخضر

ميكروباص أخضر

رحلة الميكروباص كشريك فى منظومة النقل فى مصر رحلة طويلة ربما بدأت قبل 30  عامًا من الآن لتشارك أتوبيسات النقل العام والترام وقطارات السكك الحديدية وسيارات التاكسى وعربات المينى باص ثم متروالأنفاق قبل أن ينضم إليها شركات خاصة لنقل الركاب كبدائل للتاكسى المعتاد من خلال شركات عالمية تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إدارة وتشغيل المنظومة الجديدة بمشاركة بين المواطنين كمتلقين للخدمة وكمقدمين لها هذا للأسف, بالإضافة إلى تواجد التوك توك بصورة غير رسمية ودخوله بقوة إلى تلك المنظومة وهو ما تحاول الحكومة جاهدة وضع حلول للسيطرة عليه وتقنينه.



خطط ومشروعات ومبادرات عدة حتى أتت المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة التى مر عليها 20 عامًا بمركبات جديدة تعمل بالغاز الطبيعى وذلك من خلال العديد من التسهيلات البنكية والتى تتمثل فى عائد ثابت للبنك قيمته 3% طوال فترة التقسيط, وهذا أيضًا تسهيل جديد يطلق عليه «الحافز الأخضر» الذى يبلغ 10% من قيمة السيارة الجديدة الملاكى بحد أقصى 22 ألف جنيه كمقدم ثمن السيارة تسدده الخزانة العامة للدولة نيابة عن المواطن، و20% من ثمن سيارة «التاكسى» الجديدة، بحد أقصى 45 ألف جنيه، و25%   لـ«الميكروباص» بحد أقصى 65 ألف جنيه.

ومنذ أيام قليلة أعلنت وزارة المالية تسليم أول ميكروباص أخضر بمعدل 300 ميكروباص شهريًا, بالإضافة إلى الانتهاء من تسليم 4 آلاف و127  سيارة ملاكى وتاكسى منذ إبريل الماضى وحتى الآن والذى تتحمل فيها موازنة الدولة مبلغًا يصل إلى 92.8  مليون جنيه قيمة الحافز الأخضر أى أن المبادرة حتى الآن تعمل فيما قيمته 928  مليون جنيه أى ما يقارب المليار جنيه مصرى قيمة تلك المركبات.

تتميز المبادرة أيضًا بفتح الباب أمام الشركات التى تقوم بتصنيع المركبات محليًا للانضمام إلى تلك المبادرة والتى تتميز كونها «مبادرة خضراء» بما يتميز به مفهوم اللون الأخضر من الحفاظ على البيئة وخفض تكلفة الوقود المستخدمة وتقليل الانبعاثات الضارة وخلافه.

أما عن نسب الخفض الشهرى فى فاتورة الوقود فتتراوح بين 41% فى حالة استخدام الغاز كبديل عن بنزين 95 ونحو 47% فى حالة بنزين 92 ونحو 56% فى حالة بنزين 80 أى أن متوسط الوفر فى الفاتورة الشهرية يصل إلى نحو 48%. بالطبع نجد أن لكل تغيير مقاومة وتتمثل المقاومة فى التغيير والانتقال إلى السيارات العاملية بالغاز الطبيعى مقولات من بعض ممن يدعون المعرفة بأن لها تأثيرات سلبية على المحركات وتقلل من العمر الافتراضى لها وفى الحقيقة أن اشتعال الغاز أقل من الوقود المعتاد بنسبة صغيرة لا تتعدى 6% أى أنها تعتبر غير ملحوظة تقريبًا خاصة أن قواعد المرور تضع حدودًا قصوى للسير على الطرق السريعة وداخل المدن أيضًا ولكن الحقيقة العلمية تؤكد أن استخدام الغاز الطبيعى يزيد من كفاءة المحرك بنسبة تصل إلى 10% حيث إن احتراق الغاز أعلى من الوقود العادى ويمكن أن نعتبره يكافئ بنزين 120 أوكتان والذى يمكن الوصول إليه واستخدامه فى سيارات السباق بالاستعانة ببعض الإضافات.